في قلب العاصفة

عالم القصص

في ليلة مظلمة وباردة، كان المطر يهطل بغزارة، والرياح تصفر كما لو كانت تحكي قصصًا غامضة عن الماضي. في تلك الليلة، كانت ليلى تقود سيارتها الصغيرة على طريق جبلي متعرج. كان هدفها الوصول إلى الكوخ الصغير الذي ورثته عن جدها في قلب الغابة.

بداية الرحلة

عالم القصص

بدأت ليلى رحلتها بعد يوم شاق في العمل. كانت تحتاج إلى تلك العزلة لتصفية ذهنها واستعادة طاقتها. عندما اقتربت من الطريق الجبلي، شعرت ببعض القلق؛ فالجو لم يكن مشجعًا، لكن عزمها على الوصول كان أقوى من مخاوفها.

لقاء غريب

عالم القصص

بينما كانت تقود بحذر، لمحت في الظلام شخصًا يقف بجانب الطريق، ملوحًا بيديه. توقفت ليلى ببطء، ورغم خوفها، فتحت النافذة وسألت، “هل تحتاج مساعدة؟”

أجاب الرجل بصوت مرتجف، “سيارتي تعطلت، ولا توجد تغطية للهاتف هنا. هل يمكنني أن أرافقك إلى أقرب مكان آمن؟”

ترددت ليلى للحظة، لكنها قررت مساعدته. ركب الرجل بجانبها، وبدأت تشعر بعدم الارتياح مع صمته الغريب ونظراته الثاقبة.

العاصفة تشتد

عالم القصص

مع استمرار الرحلة، ازدادت العاصفة سوءًا، وكادت السيارة تنزلق على الطريق الزلق. فجأة، انطفأت الأضواء الأمامية للسيارة، ووجدت ليلى نفسها في ظلام دامس.

“يبدو أن هناك مشكلة في البطارية،” قال الرجل بهدوء غريب. نزلت ليلى من السيارة لتفحص الوضع، لكنها لم تجد شيئًا واضحًا. عندما عادت إلى الداخل، وجدت الرجل يبتسم بطريقة غامضة.

الكوخ القديم

عالم القصص

بعد وقت قصير، وصلوا إلى الكوخ. كان يبدو مهجورًا ومخيفًا تحت المطر الغزير. أضاء الرجل شمعة وجدها في الداخل، وقال بهدوء، “سيكون هذا مكانًا مناسبًا لنقضي الليلة.”

شعرت ليلى بالتوتر. بدأت تشك في نواياه، لكنها كانت مرهقة جدًا لتجادل. قررت أن تبقى يقظة.

الحقيقة تتكشف

عالم القصص

في منتصف الليل، سمعت ليلى أصواتًا غريبة قادمة من الخارج. عندما نظرت من النافذة، رأت ظلالًا تتحرك بين الأشجار. التفتت إلى الرجل، لكنها لم تجده. شعرت بالخوف وأمسكت بهاتفها، رغم عدم وجود تغطية.

خرجت لتتحقق من الأصوات، لكنها وجدت نفسها وجهاً لوجه مع الرجل الذي كان يحمل حقيبة كبيرة.

“ما الذي تفعله؟” صرخت ليلى.

أجاب بصوت هادئ، “أحاول حماية المكان من اللصوص. هذا الكوخ كان لي منذ زمن، وجدك اشتراه دون علمي.”

مواجهة المصير

عالم القصص

بدأت ليلى تدرك أن هناك سرًا دفينًا يتعلق بهذا الكوخ. قررت أن تواجه الرجل وتسأله عن الحقيقة. أخبرها أن الكوخ يحتوي على صندوق مليء بالمذكرات القديمة والكنوز الصغيرة التي تخص عائلته.

قررت ليلى أن تساعده في العثور على الصندوق بدلاً من المواجهة. عند فتح الصندوق، وجدت مذكرات تتحدث عن صداقة قديمة بين جدها والرجل، وعن وعد قطعه جدها بحفظ تلك الأشياء.

نهاية مفاجئة

عالم القصص

في الصباح، رحل الرجل تاركًا ليلى وحيدة مع المذكرات. أدركت أن الرحلة التي بدأتها كانت أكثر من مجرد هروب من الضغط؛ كانت بداية لفهم أعمق لتاريخ عائلتها.

هل تعتقد أن ليلى كان يجب أن تثق بالرجل منذ البداية؟ شاركنا رأيك في التعليقات.