حسن الظن بالله دائمًا

عالم القصص

كان هناك شاب يُدعى يوسف، نشأ في قرية صغيرة محاطة بالجبال، حيث كانت الحياة بسيطة ولكنها مليئة بالتحديات. كان والده يعمل مزارعًا، وكان يوسف يساعده في الحقول منذ صغره. ومع ذلك، كان حلم يوسف أن يصبح طبيبًا يساعد الناس ويخفف آلامهم.

عالم القصص

واجه يوسف صعوبات كثيرة في سبيل تحقيق حلمه. لم تكن أسرته تملك المال الكافي لتعليمه في الجامعة، وكان عليه العمل بعد المدرسة لمساعدة والده في كسب الرزق. كان يؤمن دائمًا أن الله سيعينه إذا بذل جهده، وكان هذا اليقين هو ما يدفعه للاستمرار رغم العقبات.

في أحد الأيام، بينما كان يوسف عائدًا من عمله، وجد رجلًا مسنًا جالسًا على حافة الطريق، يبدو عليه التعب. اقترب منه وسأله عما به، فأخبره الرجل أنه ضل طريقه ويحتاج إلى مساعدة. لم يتردد يوسف لحظة، وقرر مرافقته حتى أوصله إلى بيته بأمان.

عالم القصص

بعد أيام قليلة، جاء والد يوسف إليه يحمل رسالة، وكانت مفاجأة لم يتوقعها! كان الرجل المسن الذي ساعده رجل أعمال معروفًا، وقد تأثر بطيبة يوسف ومساعدته له دون مقابل. في الرسالة، أخبره الرجل أنه قرر التكفل بمصاريف تعليمه في الجامعة تقديرًا لأخلاقه العالية.

لم يصدق يوسف عينيه، لكنه تذكر أنه لطالما أحسن الظن بالله، وكان مؤمنًا بأنه لن يخذله أبدًا. انطلق إلى الجامعة بكل حماس، وأصبح من أكثر الطلاب اجتهادًا، حتى تخرج بامتياز وحقق حلمه في أن يصبح طبيبًا.

عالم القصص

بعد سنوات، عاد يوسف إلى قريته ليخدم أهلها طبيبًا ماهرًا. كان يداوي المرضى بلا مقابل أحيانًا، ويساعد الفقراء بكل ما يستطيع. أصبح قدوة لأبناء قريته، وأيقن أن حسن الظن بالله دائمًا هو مفتاح النجاح في الحياة.

وأنت، هل مررت بموقف شعرت فيه أن حسن ظنك بالله جلب لك الخير؟ شاركنا تجربتك في التعليقات!