بوابة الماضي إلى الحاضر

بوابة الماضي إلى الحاضر – عالم القصص

في يومٍ عادي تمامًا، كان “آدم” يجلس في غرفته الصغيرة المليئة بالكتب القديمة. كانت تلك الكتب هي عالمه الخاص، الذي يهرب إليه كلما شعر بالوحدة أو الملل. ذات يوم، بينما كان يقرأ في إحدى المخطوطات القديمة التي وجدها في مكتبة مهجورة، لاحظ أن الصفحة الأخيرة كانت مختلفة. كانت هناك خريطة غامضة مع رموز غير مفهومة وكلمة واحدة مكتوبة بلغة قديمة تعني “البوابة”.

لم يكن آدم يعلم أن هذا الاكتشاف سيغير حياته بالكامل. بتشجيع من فضوله الذي لا ينضب، قرر أن يتبع الخريطة. كانت البداية عند تل مهجور قريب من المدينة، حيث أشار الرسم إلى وجود باب مخفي داخل الكهف.

الاكتشاف المذهل – عالم القصص

عندما وصل آدم إلى الكهف، شعر بمزيج من الخوف والحماس. أضاء مصباحه الكاشف وبدأ بالبحث. وبعد ساعات من البحث والتفتيش، وجد نقشًا حجريًا يحمل نفس الرموز التي رأها في المخطوطة. بلمسه للنقش، اهتزت الأرض قليلًا وظهر باب حجري ضخم. لم يكن يشبه أي باب قد رآه من قبل. كان محفورًا عليه مشاهد تعكس عصورًا مختلفة من التاريخ.

فتح الباب ببطء، وكأنه يستجيب لوجوده. وما إن دخل حتى وجد نفسه في غرفة ضخمة مليئة بالضوء رغم عدم وجود مصدر واضح للإضاءة. وسط الغرفة كان هناك جهاز يشبه الساعة الكبيرة، لكن عقاربها كانت تشير إلى تواريخ بدلًا من الوقت.

الرحلة عبر الزمن – عالم القصص

بمجرد أن لمس آدم الجهاز، شعر بشيء يشده إلى الوراء. وعندما فتح عينيه، وجد نفسه في الماضي، بالتحديد في عصر الفراعنة. كان محاطًا بأهرامات عملاقة ومجتمع ينبض بالحياة. دهش آدم عندما أدرك أنه يستطيع التحدث مع الناس وفهم لغتهم.

خلال جولته في ذلك العصر، تعرف على كاهن يدعى “حور”. كان حور حكيمًا ودله على أهمية الجهاز الذي وجده. أوضح له أن الجهاز هو مفتاح السفر عبر الزمن، وأنه يحمل مسؤولية كبيرة لأنه يمكن أن يؤثر على الحاضر والمستقبل.

التحدي الكبير – عالم القصص

بينما كان آدم يستمتع بزيارة العصور المختلفة، بدأ يلاحظ أن الزمن كان يختل. أشياء لم تكن موجودة في الحاضر بدأت تظهر بشكل غريب، كأن التاريخ يتغير. أدرك أن هناك من يحاول استخدام الجهاز بشكل خاطئ. وبالفعل، اكتشف أن هناك شخصًا آخر من المستقبل يستخدم جهازًا مشابهًا للتلاعب بالتاريخ.

كان هذا الشخص يدعى “إيلياس”، وكان يعتقد أن بإمكانه خلق عالم أفضل بإعادة تشكيل الماضي. لكن محاولاته كانت تسبب فوضى كبيرة. واجه آدم إيلياس في إحدى العصور الوسطى، حيث حاول منعه من التلاعب بمعركة حاسمة كانت ستؤثر على مسار التاريخ.

العودة إلى الحاضر – عالم القصص

بعد معركة طويلة مع إيلياس، استطاع آدم استعادة التوازن الزمني وإصلاح الضرر الذي تسبب فيه. عاد إلى غرفته الصغيرة مع وعد لنفسه بعدم استخدام الجهاز إلا للضرورة القصوى. لكنه احتفظ بالخريطة كذكرى لمغامرته المدهشة.

كانت تلك التجربة درسًا لآدم حول أهمية احترام الماضي والحاضر والمستقبل، وكيف أن أي تدخل غير محسوب يمكن أن يسبب فوضى لا تُحمد عقباها.

ما رأيك بفكرة السفر عبر الزمن؟ وإذا سنحت لك الفرصة لتجربة ذلك، إلى أي عصر ترغب بالذهاب؟