بوابة الزمن

بوابة الزمن

عالم القصص

في إحدى القرى البعيدة المنسية بين الجبال، عاش فتى يُدعى سامر. كان سامر مغرمًا بالأساطير والقصص القديمة التي تناقلتها الأجيال في قريته. لطالما حلم بأن يكتشف أسرار هذه القصص بنفسه، ولكن لم يكن يتوقع أن حياته ستتحول إلى مغامرة حقيقية ذات يوم.

في إحدى الليالي، بينما كان سامر يتجول في الغابة القريبة بحثًا عن الأعشاب البرية لجدته المريضة، لاحظ ضوءًا غريبًا ينبعث من بين الأشجار. كان الضوء قويًا ولكن دافئًا، يدعوه للتقدم نحوه. عندما اقترب سامر، وجد بوابة غريبة الشكل، محفورة عليها رموز لا تشبه أي لغة رآها من قبل.

تردّد سامر للحظة، ولكنه شعر بأن هذه البوابة تخبئ سرًا عظيمًا. عندما لمس البوابة، شعرت يده بدفء غريب وسرعان ما وجد نفسه يُسحب عبرها.

رحلة عبر الزمن

عالم القصص

فتح سامر عينيه ليجد نفسه في عالم مختلف تمامًا. كانت السماء مضيئة بألوان لم يراها من قبل، والهواء مليء بعطر الزهور الغريبة. اقترب منه رجل يرتدي زيًا غريبًا، وسأله: “كيف وصلت إلى هنا؟”.

شرح سامر قصته للرجل، الذي عرّف عن نفسه بأنه عالم يُدعى كارون، متخصص في دراسة البوابات الزمنية. أخبره كارون أن هذه البوابة هي مفتاح للتنقل بين العصور، ولكن استخدامها محفوف بالمخاطر.

أخذ كارون سامر إلى مختبره، حيث شرح له أن كل بوابة تؤدي إلى زمن مختلف، وأنها قد تنقل الإنسان إلى الماضي أو المستقبل. كان هناك خطر حقيقي بأن يعلق سامر في أحد الأزمنة إذا لم يستخدم البوابة بحذر.

تحديات الزمن

عالم القصص

رغم تحذيرات كارون، لم يستطع سامر مقاومة الفضول. قرر أن يختبر البوابة بنفسه، ولكن بطريقة محسوبة. دخل إلى بوابة أخرى، ليجد نفسه في عصر قديم تعيش فيه مخلوقات أسطورية. كان هناك تنين عملاق يحمي كنزًا مخفيًا.

حاول سامر أن يتجنب التنين، ولكن الحظ لم يحالفه. وجد نفسه وجهاً لوجه مع التنين الذي كان يستعد لإطلاق نيرانه. حينها، تذكر كلمات كارون عن أهمية استخدام العقل والشجاعة. استغل سامر انعكاس ضوء الشمس على درع قديم ليشتت انتباه التنين، وتمكن من الهروب بصعوبة.

العودة إلى الحاضر

عالم القصص

بعد مغامرات عدة في عصور مختلفة، أدرك سامر أن كل رحلة عبر الزمن كانت تعلمه درسًا جديدًا. ولكنه بدأ يشعر بالحنين إلى قريته وأهله. قرر أن يعود إلى البوابة الأصلية التي دخل منها.

عندما وصل إلى البوابة، وجد كارون بانتظاره. قال له كارون: “لقد أثبت أنك شجاع وذكي، ولكن تذكر دائمًا أن الوقت هو أثمن ما نملك. لا تضيعه”.

عاد سامر إلى قريته، ولكنه لم يكن الشخص نفسه الذي غادرها. أصبح مليئًا بالحكمة والعزيمة، وقرر أن يشارك أهله وأصدقاءه ما تعلمه من مغامراته، دون أن يكشف عن سر البوابة.

سؤال للقارئ

ماذا كنت ستفعل لو اكتشفت بوابة تسمح لك بالسفر عبر الزمن؟ هل كنت ستغامر مثل سامر أم كنت ستتردد؟ شاركنا رأيك!