المقبرة المسكونة وعين الشبح

المقبرة المسكونة وعين الشبح

عالم القصص

في إحدى القرى النائية، كانت هناك مقبرة مهجورة تتوسطها شجرة قديمة ذات جذور متشابكة تمتد عميقًا في الأرض. كان سكان القرية يتجنبون الاقتراب من تلك المقبرة بعد غروب الشمس، لأنهم يؤمنون بأنها مسكونة بأرواح غامضة.

ذات يوم، قرر “سامر”، وهو شاب شجاع ولكنه فضولي، أن يستكشف سر المقبرة. سمع سامر قصصًا عن ظهور “عين الشبح” التي تُقال إنها تظهر فوق الشجرة القديمة. كان شغفه بالمغامرة دافعًا له لتحدي المخاطر التي قد تنتظره.

في ليلة مقمرة، جمع سامر مصباحه وكشافه وتوجه نحو المقبرة. كانت الرياح تعصف بأغصان الشجرة وكأنها تهمس بأسرار مخيفة. عند دخوله المقبرة، شعر ببرودة غير طبيعية، وكأن شيئًا يراقبه.

أول لقاء مع عين الشبح

عالم القصص

بينما كان سامر يمشي بين القبور، لفتت انتباهه ضوء أزرق خافت ينبعث من الشجرة. اقترب ببطء، وعندما رفع نظره، رأى شيئًا عجيبًا. كانت هناك عين كبيرة مضيئة، تبدو كأنها تطفو في الهواء. كانت تحدق به مباشرة.

تجمد سامر في مكانه من شدة الرعب، لكنه سرعان ما استجمع شجاعته وقال بصوت مرتجف: “من أنت؟ وماذا تريد؟”. لم يتلقَّ ردًا سوى صوت الرياح.

سر الشجرة القديمة

عالم القصص

لاحظ سامر وجود نقوش غريبة على جذع الشجرة. عندما اقترب ليفحصها، شعر بلمسة باردة على كتفه. استدار بسرعة لكنه لم يجد شيئًا. قرر استخدام هاتفه لتصوير النقوش الغريبة، وعندما نظر إلى الشاشة، رأى وجهًا شاحبًا خلفه في انعكاس الكاميرا.

قفز سامر مبتعدًا، لكنه تعثر وسقط بجانب القبر. أثناء محاولته النهوض، وجد كتابًا قديمًا مدفونًا جزئيًا في التراب. كان الكتاب مغطى بالغبار، لكنه استطاع قراءة عنوانه: “لعنة عين الشبح”.

عالم القصص

قصة اللعنة

فتح سامر الكتاب بحذر وبدأ يقرأ. تحدث الكتاب عن رجل يدعى “حسان” كان قد استحوذ على قوى غامضة من خلال عقد اتفاق مع روح قديمة. لكن الروح خدعته وحولته إلى عين شبحية تعيش للأبد في هذه المقبرة. وفقًا للكتاب، يمكن تحرير حسان من لعنته إذا قُرئت تعويذة محددة تحت ضوء القمر الكامل.

شعر سامر بالمسؤولية لتحرير حسان من معاناته. قرر البقاء في المقبرة حتى ينتهي من المهمة، رغم شعوره بالخوف.

المواجهة الأخيرة

عالم القصص

مع اقتراب منتصف الليل، بدأ سامر بقراءة التعويذة بصوت مرتفع. فجأة، هبت رياح قوية جعلت الأشجار تتمايل بعنف. ظهرت العين الشبحية مرة أخرى، لكنها هذه المرة كانت تتحرك نحوه بسرعة.

استمر سامر في القراءة بصوت مرتفع رغم الرعب الذي يسيطر عليه. وعندما انتهى من التعويذة، أضاءت المقبرة بضوء أبيض ساطع، ثم اختفت العين الشبحية. شعر سامر بسكينة غريبة تحيط بالمكان.

في اليوم التالي، أخبر سامر سكان القرية بما حدث. منذ تلك الليلة، لم تعد العين الشبحية تظهر، وأصبحت المقبرة مكانًا هادئًا. اعتقد الناس أن روح حسان قد وجدت السلام أخيرًا.

سؤال للقارئ:

ما رأيك، هل كنت ستتحلى بشجاعة سامر وتستكشف المقبرة المسكونة؟ شاركنا رأيك في التعليقات.