المرآة الملعونة

المرآة الملعونة: حكاية منزل في قلب الغموض

https://elgazwey.group/

كان المنزل القديم في أطراف القرية معروفًا بأنه موطن للقصص الغريبة. في إحدى زوايا هذا المنزل، كانت هناك مرآة ضخمة، يُقال إن لها تاريخًا طويلًا ومليئًا بالأحداث المروعة. لم يكن أحد يعرف كيف وصلت إلى هناك، ولكن الشائعات كانت تقول إنها مسكونة.

بداية القصة

https://elgazwey.group/

انتقلت عائلة “المنصوري” إلى المنزل بعد أن وجدوه بسعر زهيد. كان الأب، ياسين، سعيدًا بالمكان الواسع، بينما كانت الأم، ليلى، متحمسة لتزيين المنزل. لكن الطفل الأصغر، سامي، شعر بشيء غريب منذ اللحظة التي وطأت فيها أقدامهم العتبة.

في اليوم الأول، اكتشف سامي المرآة في غرفة المعيشة. كانت كبيرة بحجم الحائط تقريبًا، بإطار خشبي مزخرف ولكنه متآكل. عندما اقترب منها، رأى انعكاسه يتحرك ببطء، وكأنه شخص آخر ينظر إليه من داخل المرآة. شعر بالخوف وأخبر والديه، لكنهم لم يصدقوه.

الأحداث الغريبة تبدأ

https://elgazwey.group/

مع مرور الأيام، بدأت الأسرة تشعر بوجود غريب في المنزل. كانت الأبواب تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها، والأصوات الغامضة تسمع في الليل. وفي إحدى الليالي، استيقظت ليلى على صوت همسات قادمة من غرفة المعيشة. عندما ذهبت لتتفقد، وجدت المرآة تلمع بشكل غريب، رغم أن الأنوار كانت مطفأة.

أصبح سامي يرفض دخول الغرفة التي تحتوي على المرآة، وكان يقول: “هناك شيء يعيش فيها، شيء يريد الخروج”. حاول الأب تجاهل الأمر، لكنه لاحظ أن انعكاسه في المرآة كان يبدو مختلفًا في بعض الأحيان، وكأنه يبتسم عندما لا يبتسم هو.

كشف السر

https://elgazwey.group/

بعد أسابيع من القلق، قررت العائلة الاتصال بخبير في الأمور الغامضة. حضر رجل مسن يُدعى “الشيخ نعيم”، وكان معروفًا بقدرته على التعامل مع الأمور الخارقة. عندما رأى المرآة، تغيرت ملامحه وقال: “هذه ليست مرآة عادية. إنها بوابة لعالم آخر.”

أخبرهم الشيخ نعيم أن المرآة تعود إلى قرون مضت، وأنها كانت تُستخدم في طقوس غامضة لاستدعاء الأرواح. لكنه حذرهم من أن تدمير المرآة قد يؤدي إلى إطلاق ما بداخلها.

القرار المصيري

https://elgazwey.group/

أصبحت الأمور أكثر سوءًا. بدأت العائلة ترى ظلالًا تتحرك في أنحاء المنزل، وسمعت أصواتًا تنادي بأسمائهم. قرر ياسين، رغم تحذيرات الشيخ، التخلص من المرآة. حملها إلى الحديقة وقرر كسرها بمطرقة. ولكن عندما ضربها، انطلقت صرخة مدوية من داخل المرآة، وكأنها روح غاضبة تحررت.

في اللحظة نفسها، اختفت المرآة من مكانها، تاركة خلفها رمادًا أسود. هدأت الأجواء في المنزل، ولكن العائلة شعرت بأن شيئًا ما قد تغير. لم يعودوا يشعرون بالراحة، وقرروا مغادرة المنزل بعد بضعة أسابيع.

النهاية الغامضة

https://elgazwey.group/

بعد سنوات، سمع سامي الذي أصبح شابًا قصة عن مرآة مشابهة ظهرت في منزل آخر في مدينة بعيدة. كانت الحكايات متشابهة بشكل مريب، وكأن المرآة عادت للظهور في مكان جديد. لم يستطع سامي سوى التساؤل: هل ستستمر لعنة المرآة في مطاردة الآخرين؟

والآن، عزيزي القارئ، ما رأيك؟ هل تعتقد أن المرآة حقًا مسكونة، أم أن الأمر مجرد خيال بشري مبالغ فيه؟ شاركنا رأيك!