قصص متنوعه

القلادة الملعونة

القلادة الملعونة

القلادة الملعونة: أسرار لا تنكشف بسهولة

 

في أحد الأحياء القديمة المليئة بالأسرار والمباني التي تحكي قصصًا لا حصر لها، كانت هناك عائلة تعيش في بيت قديم ورثوه عن أجدادهم. كان هذا المنزل يحتوي على غرفة صغيرة مغلقة دائمًا، ولم يجرؤ أحد على فتحها منذ عقود. تقول الجدّة: “هذه الغرفة تحمل سرًا عظيمًا، لا تقتربوا منها مهما حدث!”

 

بداية اللغز

 

في إحدى الليالي، عندما خيّم الصمت على المنزل، استيقظت سلمى، الفتاة الصغيرة ذات العشرة أعوام، على صوت غريب يأتي من اتجاه الغرفة المغلقة. اقتربت بهدوء، لكنها توقفت عندما شعرت ببرودة شديدة، وكأن شيئًا غير طبيعي يتواجد خلف الباب.

 

عالم القصص

 

لم تستطع سلمى النوم تلك الليلة بسبب الفضول. في اليوم التالي، أخبرت شقيقها الأكبر، سامر، الذي قرر أن يكتشف بنفسه ما وراء هذا الباب المغلق. كان سامر شجاعًا ولا يخشى شيئًا، لكنه لم يتوقع أبدًا أن فضوله سيغير حياة العائلة للأبد.

 

الغرفة السرية

 

في اليوم التالي، انتظر سامر حتى نام الجميع، وأخذ مفتاحًا قديمًا وجدته العائلة قبل سنوات بين أغراض الجدّ القديم. أدخله في القفل وفتح الباب بهدوء. ما إن دخل، حتى أضاءت الغرفة بنور خافت غريب ينبعث من قلادة معلّقة في منتصف الغرفة.

 

القلادة الملعونة

 

كانت القلادة تبدو عادية في البداية، لكن عندما اقترب سامر منها، شعر بطاقة غريبة تسري في جسده. في تلك اللحظة، ظهر شبح امرأة ترتدي ثيابًا قديمة، وقالت بصوت مخيف: “من أطلق العنان للقلادة، يتحمل اللعنة!”

 

سامر حاول الهروب، لكن الباب أغلق بقوة. بدأ الشبح يحكي قصتها؛ كانت هذه القلادة تنتمي لامرأة تُدعى ليلى، التي تعرضت للخيانة من أقرب الناس إليها. قبل وفاتها، وضعت لعنة على القلادة، ومنذ ذلك الحين، تسببت في معاناة كل من يلمسها.

 

عودة سلمى

 

عندما تأخر سامر في العودة إلى غرفته، بدأت سلمى بالقلق. اقتربت من الغرفة وسمعت صراخه. دخلت دون تفكير، لكنها وجدت نفسها في مواجهة الشبح أيضًا. حاولت تهدئة الوضع وسألت المرأة: “كيف يمكننا إنهاء هذه اللعنة؟”

 

عالم القصص

 

قالت المرأة: “لا يمكن إنهاء اللعنة إلا بإعادة القلادة إلى مكانها الأصلي، وهو قبر يقع في الغابة الملعونة خارج المدينة.”

 

رحلة الخلاص

 

قررت سلمى وسامر مواجهة المجهول. في الصباح، غادرا المنزل بحجة التنزه، وأخذوا القلادة معهما. استغرقت رحلتهما ساعات من المشي في الغابة حتى وصلا إلى القبر المذكور. هناك، وجدا رمزًا قديمًا محفورًا على حجر القبر.

 

النهاية المدهشة

 

وضعا القلادة على الحجر، وفجأة، ظهرت المرأة مرة أخرى، لكن هذه المرة بملامح هادئة ومطمئنة. شكرتهم وقالت: “لقد أعدتم إليّ سلامي. الآن يمكنني الراحة.” ثم اختفت القلادة إلى الأبد.

 

سؤال للقارئ

 

هل كنت ستتحلى بالشجاعة لا

ستكشاف الغرفة المغلقة لو كنت مكان سامر؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى