الطفل الذي كان يعرف النهاية

الطفل الذي كان يعرف النهاية

 

الفصل الأول: بداية الحكاية

 

عالم القصص

 

في قرية صغيرة تحيط بها الجبال، عاش طفل يدعى “سامر”. كان مختلفًا عن باقي الأطفال، ليس فقط بذكائه الحاد، بل أيضًا بقدرته الغريبة على معرفة ما سيحدث في المستقبل. لم يكن أحد يصدق سامر عندما كان يحكي لهم عن الأشياء التي ستحدث، حتى بدأت نبوءاته تتحقق.

 

ذات يوم، بينما كان الأطفال يلعبون بالقرب من النهر، صرخ سامر فجأة: “ابتعدوا عن الماء، سيسقط جسر الخشب!”. لم يكترث الأطفال له، ولكن بعد دقائق، انهار الجسر تمامًا كما قال. بدأت القرية تنظر إليه بخوف واحترام في آن واحد.

 

 

—

 

الفصل الثاني: اختبار القدرات

 

عالم القصص

 

انتشر خبر قدرات سامر في القرى المجاورة، وبدأ الناس يأتون ليسألوه عن مستقبلهم. أحد المزارعين سأل: “هل ستنجح محاصيلنا هذا العام؟”. أجابه سامر بحزن: “لن يأتي المطر قريبًا”. وبالفعل، جفت الأرض ذلك الموسم، وخسر المزارعون محاصيلهم.

 

لكن سامر كان يعاني داخليًا. كلما عرف ما سيحدث، شعر بثقل أكبر في قلبه. كان يتساءل: “لماذا أعلم النهاية ولا أستطيع تغييرها؟”.

 

 

—

 

الفصل الثالث: سر القدرة

 

عالم القصص

 

في إحدى الليالي، بينما كان سامر نائمًا، رأى حلمًا غريبًا. ظهر له رجل عجوز يحمل كتابًا كبيرًا. قال له العجوز: “سامر، ما تراه ليس لعنة، بل أمانة. هذا الكتاب يحمل قصص الناس وأقدارهم، وأنت المختار لقراءته”. استيقظ سامر مرعوبًا، لكنه أدرك أن قدراته ليست مصادفة.

 

قرر سامر استخدام ما يعرفه بحكمة. بدأ يساعد الناس على الاستعداد للمستقبل بدلاً من الخوف منه. أخبر أحد التجار أن عاصفة ستدمر قافلته إذا لم يغير طريقه. استمع التاجر له، ونجا من خسارة كبيرة.

 

 

—

 

الفصل الرابع: المواجهة

 

عالم القصص

 

ذات يوم، جاء رجل غريب إلى القرية. كان يبدو وكأنه يعرف سامر جيدًا. قال له: “أنت تعرف الكثير يا فتى، لكن هل تعرف نهايتك؟”. صُدم سامر من السؤال، ولم يجد إجابة. بدأ يشعر بالخوف لأول مرة.

 

حاول سامر تجاهل الأمر، لكنه لم يستطع. بدأ يرى أحلامًا عن نهايته، ولم تكن الأحلام واضحة. كل ما رآه كان ظلامًا شديدًا وصوتًا يقول: “النهاية قريبة”.

 

 

—

 

الفصل الخامس: القرار

 

عالم القصص

 

قرر سامر أن يواجه خوفه. جمع أهل القرية وقال لهم: “لا يهم إن كنت أعرف النهاية، المهم هو ما نفعله الآن. لنعيش حياتنا بشجاعة وحب”.

 

بدأ الناس ينظرون إلى سامر كقائد، ليس فقط بسبب قدراته، ولكن بسبب حكمته. تعلم أن المعرفة ليست قوة إلا إذا استخدمناها لصالح الآخرين.

 

 

—

 

النهاية: الحقيقة

 

عالم القصص

 

في يوم مشمس، جلس سامر بجانب النهر الذي بدأ قصته. شعر بسلام داخلي لم يشعر به من قبل. أدرك أن النهاية ليست دائمًا ما نخاف منه، بل يمكن أن تكون ب

داية جديدة.

 

هل تعتقد أن معرفة المستقبل هبة أم لعنة؟ ولماذا؟