الدمى المسكونة وأحلام الرعب

الدمى المسكونة وأحلام الرعب

عالم القصص

كانت ليلى فتاة صغيرة تحب اللعب بالدمى. ورغم أن لديها عشرات الدمى الجميلة، إلا أن دمية معينة كانت مفضلة لديها. تلك الدمية كانت قديمة بعض الشيء، شعرها أشقر طويل، وعيناها زرقاوان كبيرتان، ترتدي فستانًا أزرق مرصعًا بالورود الصغيرة. حصلت ليلى على هذه الدمية كهدية من جدتها، التي أكدت لها أنها تخص عائلتهم منذ أجيال.

ليلى كانت تحمل الدمية معها في كل مكان. تجلسها بجانبها عند تناول الطعام، وتأخذها إلى المدرسة، وتنام معها في الليل. كانت الدمية مصدر أمان بالنسبة لها، حتى جاء اليوم الذي بدأت فيه الأشياء تتغير.

ليلة الأحلام المزعجة

عالم القصص

ذات ليلة، استيقظت ليلى وهي ترتجف. كانت قد رأت حلمًا غريبًا جدًا. في الحلم، كانت الدمية تتحرك بنفسها وتتكلم بصوت ناعم يشبه الهمس. قالت لها: “أنتِ ليلى، وأنا هنا لأكون صديقتكِ إلى الأبد.” استيقظت ليلى وهي تتصبب عرقًا. قررت تجاهل الأمر واعتبرت الحلم مجرد خيال طفولي.

لكن في الليالي التالية، بدأت الأحلام تزداد سوءًا. رأت الدمية تسير في غرفتها، تنظر إليها بعينين لامعتين، وتهمس بكلمات غير مفهومة. كانت ليلى تشعر بالخوف، لكن غرابتها لم تقتصر على الأحلام فقط.

الدمية تتحرك

عالم القصص

في صباح يوم الجمعة، استيقظت ليلى ووجدت الدمية على الكرسي المقابل لسريرها. المشكلة أن ليلى تتذكر جيدًا أنها وضعتها على الرف ليلة أمس. شعرت ببرودة تجتاح جسدها، لكنها أقنعت نفسها أن والدتها ربما قامت بنقلها أثناء تنظيف الغرفة.

لكن مع مرور الأيام، بدأت الأمور تزداد غرابة. كانت تجد الدمية في أماكن مختلفة من المنزل، وأحيانًا كانت تشعر كأن الدمية تراقبها.

قررت ليلى أن تسأل والدتها، لكنها أنكرت أن تكون قد لمست الدمية. حينها، بدأت ليلى تدرك أن ما يحدث ليس مجرد صدفة.

البحث عن الحقيقة

عالم القصص

بدأت ليلى تبحث عن تاريخ الدمية. سألت جدتها عن مصدرها، وأخبرتها الجدة أن الدمية كانت مملوكة لإحدى قريبات العائلة قبل مئة عام. هذه القريبة، وفقًا للجدة، كانت فتاة وحيدة ماتت في ظروف غامضة. وقبل موتها، كانت تتحدث دائمًا عن “روح” تسكن دميتها.

هذه القصة أثارت خوف ليلى، لكنها لم تكن تعرف ما إذا كانت الجدة تقول الحقيقة أم أنها مجرد قصة قديمة.

المواجهة الأخيرة

عالم القصص

في إحدى الليالي، عندما كانت ليلى تحاول النوم، سمعت صوت خطوات خفيفة في غرفتها. فتحت عينيها ببطء ورأت الدمية تقف عند حافة السرير، تنظر إليها بعينيها الزرقاوين الباردتين. تجمدت ليلى في مكانها، غير قادرة على الحركة أو الكلام.

وفجأة، سمعت صوتًا يقول: “لماذا تخافين؟ أنا هنا لأكون معكِ.”

لم تعد ليلى تستطيع التحمل. أخذت الدمية وألقتها بعيدًا، لكنها شعرت بقوة خفية تسحبها مجددًا نحو السرير. صرخت ليلى بأعلى صوتها، حتى هرعت والدتها إلى الغرفة.

في اليوم التالي، قررت الأسرة التخلص من الدمية. لكن السؤال الذي ظل يطارد ليلى هو: هل انتهى كل شيء حقًا؟

النهاية المفتوحة

عالم القصص

بعد أسابيع من التخلص من الدمية، بدأت ليلى تشعر ببعض الراحة. لكن ذات ليلة، وجدت عند باب غرفتها ظرفًا صغيرًا يحتوي على صورة للدمية وهي تبتسم.

هل تؤمن بأن الأرواح يمكن أن تسكن الأشياء مثل الدمى؟ شاركنا رأيك في التعليقات!