أيوب وصبره العظيم

أيوب وصبره العظيم

https://elgazwey.group/

في قديم الزمان، عاش رجلٌ يُدعى أيوب. كان أيوب معروفًا بين قومه بحكمته وأخلاقه العالية. أنعم الله عليه بنعم كثيرة؛ أموال، وأراضٍ، وأبناء، وصحة. ورغم غناه، كان دائم الشكر والتواضع، لم يتكبر يومًا على أحد.

https://elgazwey.group/

بداية البلاء

في أحد الأيام، اختُبر أيوب بفقدان أمواله وأراضيه، ثم أُصيب بمرضٍ شديد أقعده عن الحركة. تركه الناس، حتى أقرب الأقربين، باستثناء زوجته الوفية التي وقفت بجانبه ولم تتخلَّ عنه.

رغم المحن المتتالية، لم يتوقف أيوب عن الصبر والدعاء. كان يرفع يديه للسماء، قائلاً: “ربي، إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.

https://elgazwey.group/

الوفاء والصبر

ظلت زوجة أيوب تبحث له عن الطعام والدواء. كانت تعمل في المنازل القريبة لتكسب قوت يومها. في يومٍ ما، عندما ضاق بها الحال، قررت أن تبيع ضفيرتها لتشتري ما يسد رمق زوجها.

لما علم أيوب بما فعلته، حزن حزنًا شديدًا. لكنه لم يجزع، بل ازداد إيمانًا بأن الله لن يتركه.

https://elgazwey.group/

الفرج بعد الشدة

بعد سنوات من البلاء، استجاب الله لدعاء أيوب. أمره بأن يضرب الأرض برجله، فانبجست منها عين ماءٍ عذبة. اغتسل أيوب من الماء وشرب، فعاد له صحته وعافيته.

لم يتوقف الخير هنا، بل أعاد الله له أبناءه وأمواله. أصبح أيوب رمزًا للصبر والإيمان بين قومه.

https://elgazwey.group/

العبرة

قصة أيوب تعلّمنا أن الصبر مفتاح الفرج، وأن البلاء اختبارٌ لقوة الإيمان.

السؤال للقارئ:

كيف تتعامل مع المحن ف

ي حياتك؟ وهل تتحلى بالصبر مثل أيوب؟