أساطير القمر الأسود

البداية الغامضة

عندما يقترب القمر من حالته السوداء، حيث يختفي نوره ويغرق في الظلام، تبدأ الأساطير في البزوغ من ظلال الليل. في قرية صغيرة معزولة بين الجبال العالية، كانت الأسطورة تقول إن القمر الأسود يظهر كل خمسين عامًا ليجلب معه أحداثًا خارقة للطبيعة.

عالم القصص

القمر الأسود وزهرة الأبدية

في ليلة من ليالي الشتاء القارسة، جلس “ليث” بجانب المدفأة يستمع إلى جدته تحكي عن زهرة الأبدية، التي تنبت فقط تحت ضوء القمر الأسود. قالت الجدة: “من يحصل على هذه الزهرة، سينال قوة خارقة، ولكن… هناك ثمن!”. ارتسمت على وجهها ابتسامة غامضة أثارت فضول ليث.

قرر ليث أن يكتشف الحقيقة بنفسه. عندما حلّ موعد القمر الأسود، غادر ليث منزله حاملاً مصباحه، وتوجه نحو الغابة المحرمة التي كانت تعتبر موطنًا للأسطورة.

عالم القصص

المواجهة الأولى

وسط الغابة المظلمة، بدأ ليث يسمع أصواتًا غريبة. كانت الأشجار تتحرك كأنها تهمس له، وكأن الغابة حية. وفجأة، رأى ظلالًا تتحرك بسرعة بين الأشجار. حاول أن يبقى هادئًا، لكن قلبه كان ينبض بقوة.

بينما كان يتقدم، ظهر أمامه مخلوق غريب الشكل. كان نصفه إنسانًا ونصفه حيوانًا. نظر المخلوق إلى ليث بعينيه المتوهجتين وقال: “ما الذي جاء بك إلى هنا، أيها الفتى؟”

جمع ليث شجاعته وقال: “أبحث عن زهرة الأبدية!”

ابتسم المخلوق ابتسامة شريرة وقال: “لكل شيء ثمن، هل أنت مستعد لدفعه؟”

عالم القصص

طريق التحديات

قاد المخلوق ليث إلى مكان غريب في قلب الغابة، حيث بدأت تظهر أمامه ثلاثة أبواب. قال المخلوق: “للحصول على الزهرة، عليك اجتياز هذه التحديات الثلاثة. الباب الأول هو اختبار الشجاعة، الثاني هو اختبار الحكمة، والثالث هو اختبار التضحية.”

فتح ليث الباب الأول ووجد نفسه في مواجهة أسد ضخم. بدلاً من الهروب، وقف ليث بثبات ونظر إلى الأسد مباشرةً في عينيه. قال بهدوء: “أنا هنا لأثبت شجاعتي.” وفجأة، اختفى الأسد وظهر الباب الثاني.

عالم القصص

اختبار الحكمة

عند دخوله الباب الثاني، وجد ليث نفسه في غرفة مليئة بالألغاز. كان عليه حل ثلاثة ألغاز صعبة ليفتح الباب الثالث. استخدم ذكاءه وحدسه لحل الألغاز، وبعد جهد طويل، نجح في فتح الباب.

عالم القصص

التضحية العظمى

في الباب الأخير، وجد ليث نفسه أمام مرآة سحرية. قال له صوت غامض: “للحصول على زهرة الأبدية، عليك التخلي عن شيء عزيز عليك.” فكر ليث طويلاً وقرر التخلي عن حلمه بالعودة إلى قريته ليعيش حياة عادية.

عندما عبر الباب، وجد الزهرة تتوهج بلونها الفضي تحت ضوء القمر الأسود. أمسك بها وشعر بقوة غامرة تتدفق في عروقه.

عالم القصص

العواقب

عاد ليث إلى قريته وهو يشعر بالقوة الجديدة. ولكن مع مرور الأيام، بدأ يلاحظ أن هناك شيئًا ما خطأ. القوة التي حصل عليها جعلته يبتعد عن أحبائه ويعيش في عزلة. أدرك ليث أن الثمن الذي دفعه كان أثقل مما توقع.

بدأ يفكر: هل كان الحصول على الزهرة يستحق كل هذا؟

هل تعتقد أن ليث اتخذ القرار الصحيح بالمخاطرة للحصول على زهرة الأبدية؟ شاركنا رأيك!