مغامرة عبر الزمن

في صباح يومٍ عادي، استيقظ سامر ليجد ساعة غريبة على مكتبه. كانت الساعة مذهلة التصميم، تُشعُّ بأضواءٍ غامضة وأزرارٍ لم يرَ مثلها من قبل. لم يتذكر سامر من أين جاءت هذه الساعة، لكنه شعر بانجذاب غريب نحوها. قرر الضغط على أحد الأزرار، وفجأةً غمره شعور بالدوار واختفت غرفته من أمام عينيه.

فتح سامر عينيه ليجد نفسه في مكان غريب. كان يقف وسط مدينة تعجُّ بالناس الذين يرتدون ملابس قديمة جدًا، كما لو كان قد عاد إلى العصور الوسطى. بدت المدينة مليئة بالحياة، وكانت الأسواق تعجُّ بالباعة الذين يبيعون بضائع غريبة. أدرك سامر أنه سافر عبر الزمن.

بينما كان يتجول في الأزقة الضيقة، اقترب منه رجل غريب يرتدي عباءة سوداء. قال الرجل بصوتٍ منخفض: “يبدو أنك لست من هنا. لديك شيء يخصني.” أشار الرجل إلى الساعة الغريبة على معصم سامر.

شعر سامر بالخوف، لكنه قرر التصرف بهدوء. سأل الرجل: “من أنت؟ ولماذا تريد هذه الساعة؟”

ابتسم الرجل ابتسامة غامضة وقال: “أنا حارس الزمن. هذه الساعة هي مفتاح السفر بين العصور، لكنها أيضًا تحمل قوة هائلة يمكن أن تدمر الزمان والمكان إذا وقعت في الأيدي الخطأ.”

لم يعرف سامر إن كان يصدق الرجل أم لا، لكنه قرر الهروب. ركض عبر الأزقة محاولاً الابتعاد عن الرجل الغريب. في النهاية، وجد نفسه أمام بوابة ضخمة تؤدي إلى غابة كثيفة. دخل الغابة على أمل أن يختبئ فيها.

بينما كان يتجول في الغابة، اكتشف سامر كهفًا مظلمًا. دخل الكهف بحذر ووجد بداخله نقشًا على الجدار يشرح كيفية استخدام الساعة للعودة إلى زمنه. لكن النقش حذر أيضًا من استخدام الساعة بشكل غير صحيح.

“لا تعبث بالساعة،” قال النقش. “العبث بها يمكن أن يؤدي إلى كارثة لا يمكن تصحيحها.”

قرر سامر محاولة العودة إلى زمنه. ضغط على الأزرار كما وصف النقش، لكنه شعر بشيء غريب. فجأة، ظهر أمامه نفس الرجل الغريب من العصور الوسطى.

قال الرجل بصوتٍ غاضب: “لقد حذرتك. الآن علينا أن نصلح ما فعلته.”

سأله سامر: “ماذا فعلت؟”

رد الرجل: “لقد أنشأت صدعًا في الزمن. الآن هناك احتمالية أن ينهار كل شيء. علينا أن نعمل معًا لإصلاحه.”

عمل سامر والرجل معًا لإعادة استقرار الزمن. استخدم سامر معرفته بالساعة وذكاءه، بينما استخدم الرجل قوته كحارس الزمن. في النهاية، نجحا في إصلاح الصدع.

عاد سامر إلى زمنه، لكنه أدرك أن هذه التجربة غيّرته إلى الأبد. قرر أن يحافظ على الساعة كذكرى، لكنه وعد نفسه بعدم استخدامها مرة أخرى.

السؤال للقارئ:

إذا كنت مكان سامر، هل كنت ستستخدم الساعة لاستكشاف عصور أخرى أم كنت ستتخلص منها لتجنب المخاطر؟ ولماذا؟