ظل الفتاة في الزمان المكسور

ظل الفتاة في الزمان المكسور

https://elgazwey.group/

كان ذلك اليوم مختلفًا تمامًا في قرية “السكون” الصغيرة. الشوارع الضيقة والمنازل الحجرية التي كانت تبدو وكأنها تحمل في جدرانها أسرار الزمن، بدت وكأنها تنتظر شيئًا غير عادي. بين ظلال الأشجار الطويلة، كانت “ليلى”، فتاة في السادسة عشرة من عمرها، تجلس على حافة النهر، تتأمل انعكاس صورتها في الماء.

بداية الغموض

https://elgazwey.group/

كانت ليلى تعرف أنها مختلفة. منذ صغرها، كانت تشعر بشيء غريب يحيط بها، وكأن الزمن يحاول أن يهمس لها بشيء. في ذلك اليوم المشؤوم، وجدت صندوقًا صغيرًا منحوتًا من خشب عتيق، مرميًا تحت شجرة بلوط قديمة. عندما فتحته، وجدت بداخله ساعة غريبة الشكل، عقاربها لا تتحرك، لكنها كانت تصدر ضوءًا خافتًا.

“ما هذا؟” همست ليلى لنفسها.

الساعة الغامضة

https://elgazwey.group/

بمجرد أن لمست الساعة، شعرت بشيء غير عادي. وكأن الزمن من حولها قد تباطأ. الهواء أصبح أثقل، والأصوات بدأت تبهت. فجأة، ظهر أمامها رجل يرتدي عباءة سوداء، وجهه مخفي خلف قناع فضي.

قال بصوت عميق: “لقد اخترتِ يا ليلى، والآن، عليك مواجهة مصيرك.”

ارتجفت ليلى وسألته: “من أنت؟ وما هذا الذي يحدث؟”

“أنا حارس الزمن، وهذه الساعة تربطك بعالم الزمان المكسور. عليك أن تصلحي ما تم كسره، قبل أن ينهار العالم بأكمله.”

دخول عالم الزمان المكسور

https://elgazwey.group/

بلمسة من حارس الزمن، وجدت ليلى نفسها في عالم غريب. السماء كانت متشققة وكأنها مرآة مكسورة، والأرض كانت مليئة بأشياء من عصور مختلفة. هنا، رأت ليلى أناسًا من الماضي والحاضر والمستقبل يعيشون معًا في فوضى غريبة.

كانت مهمتها واضحة: إعادة توازن الزمن. أخبرها الحارس أن عليها أن تجد ثلاث شظايا زمنية مفقودة لتصلح الساعة وتعيد الانسجام إلى العالم.

البحث عن الشظايا

https://elgazwey.group/

بدأت ليلى رحلتها عبر الزمان المكسور. أول شظية وجدتها في قرية من القرون الوسطى، حيث كانت تعيش فتاة صغيرة تدعى “إيما”. كانت الشظية محفوظة داخل قلادة إيما.

قالت إيما: “إذا كنت تريدين القلادة، عليك مساعدتي أولاً.”

ساعدت ليلى إيما في العثور على والدها الذي اختفى أثناء الحرب، واستطاعت بذلك الحصول على الشظية الأولى.

الشظية الثانية كانت في مدينة حديثة، حيث التقت ليلى بشاب يدعى “آدم”. كان آدم عالمًا يحاول إصلاح آلة زمن. تعاونت معه ليلى لإصلاح الآلة، وعندما نجحا، أعطاها الشظية الثانية.

أما الشظية الثالثة، فكانت في مستقبل بعيد، حيث التقت بروبوت يُدعى “زِد”. ساعدته ليلى في العثور على مصدر طاقة لإنقاذ مدينته، وحصلت بذلك على الشظية الأخيرة.

مواجهة النهاية

https://elgazwey.group/

بعد جمع الشظايا الثلاث، عادت ليلى إلى حارس الزمن. وضع الشظايا في الساعة، لكنها لاحظت أن الضوء الذي كان يصدر منها أصبح أكثر إشراقًا، وكأنها على وشك الانفجار.

قال الحارس: “لقد أصلحتِ الزمن، لكن الآن عليكِ الاختيار: العودة إلى حياتك الطبيعية أو البقاء هنا كحارسة للزمان.”

فكرت ليلى للحظات. لم تكن حياتها السابقة مليئة بالمغامرات، لكنها أدركت أن لديها مسؤولية أكبر الآن. وافقت على أن تصبح حارسة للزمان، لتستمر في حماية توازن العالم.

سؤال للقارئ

هل كنت لتختار البقاء في عالم الزمان المكسور أم العودة إلى حياتك الطبيعية؟ شاركنا رأيك!