ظلٌ على الجدار

عالم القصص

بداية غير متوقعة

في زاوية أحد الأحياء القديمة، كانت تقبع شقة مهجورة مشهورة بقصصها الغامضة. لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها، حيث ترددت الأقاويل عن ظلالٍ غريبة تظهر على جدرانها ليلاً. ظلَّ الجميع يتحدث عن هذه الظلال، ولكن لم يكن هناك أي دليل ملموس.

ظهور نادر

ذات يوم، قررت “سمر”، وهي فتاة شجاعة تعشق المغامرات، أن تكتشف سر هذه الشقة. لم تكن تؤمن بالخرافات، لكنها شعرت بشيء غريب يجذبها نحوها. أخذت معها كاميرا قديمة وهاتفها المحمول وقررت دخول الشقة بعد غروب الشمس.

عالم القصص

الدخول إلى الغموض

عندما خطت سمر داخل الشقة، شعرت ببرودة غريبة تخترق جسدها. الجدران كانت مغطاة بطبقات من الغبار والعفن، والأثاث المتهالك كان يشهد على عقودٍ من الهجر.

وفي وسط الغرفة الرئيسية، وجدت لوحة قديمة على الحائط. كانت اللوحة تمثل عائلة سعيدة، لكن العيون المرسومة بدت وكأنها تراقبها. شعرت سمر بقشعريرة، لكنها قررت المضي قدماً.

الظلال تظهر

بينما كانت تتجول في الشقة، لاحظت سمر حركة غريبة على أحد الجدران. ظلال طويلة تتحرك وكأنها كائنات حية. حاولت تصويرها، لكن الكاميرا لم تلتقط شيئاً سوى الجدار الفارغ. تسارعت دقات قلبها، لكنها لم تستسلم للخوف.

عالم القصص

الرسالة الغامضة

بينما كانت سمر تستكشف المزيد، عثرت على دفتر قديم بين أكوام من الكتب المبعثرة. بدا أنه يوميات لشخص كان يسكن الشقة قبل سنوات طويلة. تحدثت الصفحات عن “الظلال” وكيف كانت تظهر فقط عندما يحل الظلام، وتتحرك كما لو كانت تبحث عن شيء مفقود.

قرأت سمر رسالة في نهاية الدفتر تقول: “إن كنت تقرأ هذا، فاعلم أن الظلال لا تؤذي إلا من يخاف منها. لكن، إن حاولت الهرب، ستصبح جزءاً منها.”

المواجهة الأخيرة

شعرت سمر بوجودٍ خلفها. التفتت ببطء، لتجد ظلاً كبيراً يقف أمامها مباشرةً. لم تستطع تمييز أي ملامح، لكن طوله وهيبته كانا كافيين لجعل قلبها يتوقف لثوانٍ.

لكن بدلاً من الهرب، تذكرت كلمات الدفتر. قررت أن تتحدث مع الظل، وسألته بصوت مرتعش: “ما الذي تبحث عنه؟”.

فجأة، تلاشت الظلال، وعاد الصمت إلى الشقة. شعرت سمر بأنها قد حلت لغزاً قديماً، لكنها قررت أن تترك الدفتر وتغادر.

النهاية المفتوحة

في اليوم التالي، عادت سمر إلى حياتها العادية، لكنها لم تستطع التخلص من شعور غريب يراودها. هل كانت الظلال حقيقية؟ أم مجرد وهم بسبب خوفها؟ والأهم، ماذا كان سيحدث لو أنها هربت؟

سؤال للقارئ:

هل تعتقد أن الظلال كانت تمثل خطرًا حقيقيًا، أم أنها انعكاس لمخاوف سمر الداخلية؟ شاركنا رأيك في التعليقات!