زائر منتصف الليل
البداية
عالم القصص
في أحد الأحياء الهادئة، كانت تعيش فتاة تُدعى “ليلى”. ليلى كانت تعشق الهدوء، وتُحب قراءة الكتب ليلًا حين ينام الجميع. في إحدى الليالي الشتوية، وبينما كانت مستغرقة في قراءة كتابها المفضل، سمعت صوت طرقات خافتة على نافذتها.
الزيارة الأولى
عالم القصص
ترددت في البداية، لكنها نهضت بحذر وتوجهت نحو النافذة. فتحت الستارة ببطء، لترى ظلاً غريباً يقف خلف الزجاج. كانت يداه تشير إليها وكأنه يطلب الدخول. شعرت ليلى بالخوف، لكنها لاحظت أن الشخص يبدو مألوفًا. رغم الظلام، استطاعت أن تميزه. إنه “عمر”، جارتها الذي لم تراه منذ سنوات.
الغموض يزداد
عالم القصص
فتحت له الباب على مضض وسألته عن سبب زيارته في هذا الوقت المتأخر. أجاب بصوت منخفض، وكأنه يخشى أن يسمعه أحد: “ليلى، أحتاج إلى مساعدتك. الأمر خطير، لا أستطيع شرح كل شيء الآن، لكن يجب أن تثقي بي”.
ليلى، رغم ترددها، شعرت أن عليه ضغوطًا شديدة. وافقت على استقباله لفترة قصيرة، لكنه لم يكن واضحًا في حديثه. كل ما قاله: “هناك سر قديم يجب أن نكتشفه قبل أن يفوت الأوان”.
كشف السر
عالم القصص
في اليوم التالي، ترك لها عمر رسالة. كانت الرسالة تحتوي على خريطة قديمة وعبارة واحدة فقط: “ابحثي عن الكتاب الأحمر”. لم تستطع ليلى تجاهل الأمر. قادها فضولها إلى مكتبتها الخاصة، حيث وجدت كتابًا قديمًا أحمر اللون لم تكن قد لاحظته من قبل. فتحت الكتاب لتجد بداخله صورة قديمة تجمع عمر وأشخاصًا آخرين، وورقة مكتوبة بخط اليد تقول: “السر يكمن في المنزل القديم”.
مواجهة الخطر
عالم القصص
قررت ليلى الذهاب إلى المنزل القديم المذكور في الرسالة. وجدت عمر هناك ينتظرها. كان المنزل يبدو مهجورًا ومليئًا بالغبار. داخله، وجدت صندوقًا قديمًا مغلقًا. فتحه عمر بمفتاح صغير كان بحوزته، وظهرت أمامهما وثائق قديمة ورسالة توضح حقيقة مروعة. كان والدا عمر متورطين في حادث غامض منذ سنوات، وكانت هذه الوثائق تحتوي على دليل يثبت براءتهم.
النهاية
عالم القصص
عندما خرجا من المنزل، ظهرت مجموعة من الرجال الغريبين تحاول استرجاع الوثائق. تمكن عمر وليلى من الهرب بصعوبة، لكنه قرر تسليم الوثائق للشرطة في اليوم التالي. بعد هذه الأحداث، اختفى عمر مجددًا، تاركًا ليلى تتساءل إذا ما كانت ستراه مرة أخرى.
سؤال للقارئ:
إذا كنت مكان ليلى، هل
كنت ستثق بعمر وتغامر لاكتشاف السر؟