جنازة بدون جسد

جنازة بدون جسد

بداية اليوم الغريب

كان صباحًا هادئًا في قرية صغيرة محاطة بالأشجار والحقول. أهالي القرية اعتادوا على روتين يومي لا يتغير. فجأة، دوى صوت الجرس في الكنيسة الصغيرة وسط القرية، مما أثار دهشة الجميع. لم يكن يومًا للصلوات أو الأعياد.

عالم القصص

الخبر الصادم

تجمع القرويون في الساحة الصغيرة أمام الكنيسة. خرج الكاهن بنبرة حزينة وأعلن: “لدينا جنازة اليوم”. صمت تام خيم على المكان، ثم همس أحدهم: “لكن من مات؟”. لم يكن هناك أي خبر عن وفاة أحدهم في القرية.

عالم القصص

التابوت الغامض

حين أُحضر التابوت، لاحظ الجميع أنه خفيف للغاية. حاول البعض معرفة هوية المتوفى، لكن الكاهن رفض الإجابة. قال فقط: “إنها رغبة الميت أن يبقى الأمر سريًا”. زاد هذا الغموض من توتر القرويين.

عالم القصص

الجنازة تبدأ

اصطف الجميع خلف التابوت في صمت. انطلقت الجنازة إلى المقبرة الواقعة في أطراف القرية. كانت المسافة قصيرة، لكن الشعور بالرهبة جعلها تبدو طويلة جدًا. بعض النساء بكت، رغم أنهن لم يعرفن الميت.

عالم القصص

المفاجأة الكبرى

عند الوصول إلى المقبرة، طلب الكاهن من الجميع الوقوف بعيدًا، ثم فتح التابوت ببطء. المفاجأة كانت صادمة: التابوت كان فارغًا. تعالت الأصوات المستفسرة والغاضبة، لكن الكاهن رفع يده وطلب منهم الهدوء.

عالم القصص

التفسير الغريب

قال الكاهن بصوت ثابت: “الميت ليس شخصًا، بل شعورًا”. وأضاف: “قررنا دفن الكراهية والحقد التي كانت بيننا، ونبدأ صفحة جديدة”. تلك الكلمات غيرت الأجواء تمامًا. البعض شعر بالغضب، والبعض الآخر بالدهشة، بينما شعر قلة بالراحة.

عالم القصص

تأثير الجنازة

عاد القرويون إلى منازلهم وهم يناقشون الحدث. بعضهم وافق على فكرة التخلص من الكراهية، بينما اعتبرها آخرون مجرد خدعة. لكن في الأيام التالية، لاحظ الجميع تغيرًا في تعاملاتهم اليومية. قلّت المشاحنات، وزادت روح التعاون بينهم.

عالم القصص

الدرس المستفاد

بعد مرور أشهر، أصبحت القرية أكثر هدوءًا وسعادة. تذكّر الجميع الجنازة الفارغة، وكيف كانت نقطة تحول في حياتهم. ربما لم يفهم البعض المغزى في البداية، لكن النتائج كانت واضحة.

عالم القصص

سؤال للقارئ

هل يمكنك دفن شعور سل

بي في حياتك وبدء صفحة جديدة كما فعل أهل هذه القرية؟