بوابة العاصفة
عالم القصص
في زاوية منسية من العالم، كان هناك مكان يُدعى “بوابة العاصفة”. هذا المكان الأسطوري، الذي لا يعرف عنه سوى القليلون، كان بوابة لعالم آخر مليء بالمغامرات والغموض. تحكي الأسطورة أن من يعبر هذه البوابة يُنقل إلى عالم من العواصف التي لا تهدأ، حيث تختلط الرياح بالبرق والرعد في مشهد مهيب.
عالم القصص
في قرية صغيرة بالقرب من الجبال، عاش فتى يُدعى “إياد”. كان إياد شجاعًا وفضوليًا، لا يهاب استكشاف الأماكن الغامضة. لطالما سمع عن “بوابة العاصفة” من القصص التي يرويها كبار السن في القرية. كانوا يقولون إن البوابة تظهر مرة واحدة كل خمسين عامًا، ولكن لا أحد يعرف بالضبط أين.
عالم القصص
ذات يوم، بينما كان إياد يتجول في الغابة المجاورة لقريته، لاحظ تغيرًا غريبًا في الأجواء. السماء كانت صافية، ولكن فجأة ظهرت غيمة سوداء ضخمة فوقه. شعر برياح قوية تسحبه نحو منطقة معينة. تابع الرياح حتى وصل إلى كهف مظلم. عند مدخل الكهف، رأى نقشًا غريبًا على الصخور. كان النقش يقول: “البوابة تفتح فقط للشجعان”.
عالم القصص
تردد إياد للحظة، ولكنه قرر الدخول. داخل الكهف، وجد ممرًا طويلًا يضيئه وميض البرق من حين لآخر. بعد دقائق من السير بحذر، وصل إلى بوابة ضخمة مصنوعة من المعدن اللامع. كانت البوابة مليئة بالرموز والنقوش التي تشبه تلك التي رآها عند مدخل الكهف. عندما لمس البوابة، انفتحت فجأة بصوت مدوٍ، وكأنه الرعد نفسه.
عالم القصص
عبر إياد البوابة ووجد نفسه في عالم مختلف تمامًا. السماء مليئة بالسحب الداكنة، والبرق يضيء المكان بشكل متقطع. كان هناك نهر من الماء الفضي يتدفق بسرعة، وجبال شاهقة تتخللها شلالات نارية. شعر إياد بدهشة وفضول لا يوصفان. لكنه سرعان ما أدرك أنه ليس وحده.
عالم القصص
ظهر أمامه مخلوق غريب، نصفه إنسان ونصفه طائر. قال المخلوق بصوت عميق: “مرحبًا بك في عالم العواصف. أنت أول زائر منذ عقود.”
تحدث إياد مع المخلوق، واكتشف أن هذا العالم كان موطنًا لمخلوقات عديدة تعتمد على العواصف للبقاء على قيد الحياة. لكن العالم كان في خطر؛ إذ إن قوة العواصف كانت تتناقص، مما يهدد وجود هذه المخلوقات.
عالم القصص
طلب المخلوق من إياد مساعدتهم في إعادة تنشيط “حجر العاصفة”، وهو مصدر قوة هذا العالم. وافق إياد، وبدأ رحلة مليئة بالمخاطر عبر الجبال والغابات العاصفة. في طريقه، واجه مخلوقات غريبة، بعضها كان ودودًا والبعض الآخر كان عدائيًا.
عالم القصص
بعد مغامرة طويلة، وصل إياد إلى قمة جبل شاهق حيث كان حجر العاصفة موجودًا. كان الحجر محاطًا بدائرة من النار والصواعق. استخدم إياد ذكاءه وشجاعته لعبور الدائرة والوصول إلى الحجر. عندما لمس الحجر، انفجرت طاقة هائلة أعادت للعالم عواصفه المهيبة.
عالم القصص
عاد إياد إلى قريته عبر البوابة، ولكن هذه المرة كان يحمل معه ذكريات لا تُنسى وتجربة غيرت حياته. أصبح يُعرف في قريته بالبطل الذي زار “بوابة العاصفة”.
عالم القصص
والآن، عزيزي القارئ، إذا سنحت لك الفرصة لاستكشاف عالم مليء بالعواصف والمغامرات، هل ستجرؤ على عبور “بوابة العاصفة”؟