اليوم الذي توقف فيه العالم

اليوم الذي توقف فيه العالم

عالم القصص

في صباحٍ بدا كأي يومٍ آخر، استيقظ “آدم” على صوت منبهه المزعج. كان الجو مشمسًا، والطيور تزقزق خارج نافذته. لم يكن يتوقع أن هذا اليوم سيغيّر حياته، وربما حياة العالم بأسره.

كان “آدم” يعمل مهندس برمجيات في شركة ناشئة. في هذا اليوم، قرر أن يتوجه إلى العمل مبكرًا لينهي بعض المهام المتراكمة. جهز قهوته، وارتدى سترته، وخرج مسرعًا إلى سيارته. لكن قبل أن يدير المحرك، لاحظ شيئًا غريبًا في الشارع. كان كل شيء ساكنًا. السيارات متوقفة، والمارة جامدون كأنهم تماثيل.

تردد للحظة، لكنه قرر أن يترجل ليستكشف الأمر. سار بين السيارات المتوقفة وألقى نظرة على وجوه السائقين. كانوا جميعًا متجمدين في لحظة من الزمن، عيونهم مفتوحة وأياديهم على عجلات القيادة.

اللحظة التي تغير فيها كل شيء

عالم القصص

شعر “آدم” بخوفٍ حقيقي. حاول التحدث إلى أحد المارة، لكن لم يكن هناك استجابة. قرر أن يتصل بالشرطة، لكن هاتفه لم يكن يعمل. بدا وكأن شبكة الاتصالات كلها توقفت.

عاد إلى منزله بسرعة وأغلق الباب بإحكام. شغل التلفاز ليجد جميع القنوات تعرض نفس المشهد: شارع مهجور وناس متجمدة في أماكنها. لم يكن هناك مذيعين أو أخبار مفسرة لما يحدث.

مرت ساعات طويلة على هذا الحال. حاول “آدم” البحث عن تفسير على الإنترنت، لكنه وجد أن كل المواقع توقفت عن العمل. بدا وكأن العالم بأسره قد توقف عند نفس اللحظة.

البحث عن إجابة

عالم القصص

في اليوم الثاني، قرر “آدم” مغادرة المنزل مجددًا. هذه المرة، أخذ معه حقيبة مليئة بالمؤن والماء. سار في الشوارع المهجورة بحثًا عن أي شخص يتحرك. بعد ساعات من البحث، وجد فتاة صغيرة في منتصف أحد الشوارع. كانت تبكي وتردد كلمة واحدة: “التناغم”.

سألها “آدم” عن معنى الكلمة، لكنها لم تستطع أن تجيب. كانت مرتبكة وخائفة. أخذها معه إلى منزله ليحميها. هناك، بدأت تتحدث ببطء عن كيان غريب ظهر في السماء قبل توقف العالم. كان يشبه الضوء الساطع، وادّعى أنه جاء ليعيد التوازن إلى العالم.

رسالة الكيان الغريب

عالم القصص

حكى “آدم” للفتاة ما شاهده في الأخبار قبل انقطاعها. بدأ يربط بين ظهور الكيان وتوقف العالم. قرر الاثنان العودة إلى الشارع الذي وجدت فيه الفتاة، ربما هناك إجابة تنتظرهم.

عندما وصلوا إلى المكان، ظهر الضوء مجددًا. هذه المرة، كان يرسل رسائل بصرية على هيئة رموز غريبة. قرر “آدم” تصوير الرموز وتحليلها عندما يعود للمنزل.

أمضى ساعات طويلة يحاول فك الشيفرة باستخدام مهاراته في البرمجة. أخيرًا، توصل إلى جملة واحدة: “التوازن مقابل التوقف”.

التحدي الأخير

عالم القصص

أدرك “آدم” أن الكيان يريد شيئًا من البشر. كان عليه أن يقرر هل يخاطر بحياته لمواجهة هذا الكيان أو يكتفي بالبقاء في منزله مع الفتاة. اختار المواجهة.

ذهب إلى المكان الذي ظهر فيه الضوء وصرخ: “ما الذي تريده منا؟” فجأة، بدأت الأصوات تتردد في رأسه. أوضح الكيان أنه جاء ليعيد التوازن إلى العالم بعد أن دمره البشر بالجشع والتكنولوجيا.

قدم الكيان عرضًا: “إما أن تتوقف البشرية عن استنزاف مواردها، أو أن يبقى العالم متوقفًا إلى الأبد.”

النهاية المفتوحة

عالم القصص

قرر “آدم” والفتاة أن ينقلوا الرسالة إلى من يستطيع سماعها. كان عليهم إقناع البشرية بالتغيير. لكن السؤال الأكبر بقي: هل ستستطيع البشرية أن تتغير قبل فوات الأوان؟

ما رأيك؟ هل يمكن للبش

رية أن تتخلى عن عاداتها المدمرة لتحقيق التوازن؟