قصص عن المستقبل

الهاتف الذي يرن من المستقبل

الهاتف الذي يرن من المستقبل

الهاتف الذي يرن من المستقبل

 

البداية المدهشة

 

في قرية هادئة تحيط بها الجبال والغابات الكثيفة، كان يعيش شاب يدعى “سليم”، يتميز بشغفه بالتكنولوجيا وحبه لاكتشاف كل ما هو جديد. رغم فقر القرية وانعدام الخدمات الحديثة، كان سليم مهووسًا بجمع القطع الإلكترونية المهملة وتجميعها لصنع أجهزته الخاصة. كان يطمح دائمًا إلى ترك بصمة في عالم التكنولوجيا، لكن لم يتوقع أبدًا أن حلمه سيبدأ بمكالمة غامضة من المستقبل.

 

عالم القصص

 

الاكتشاف الغريب

 

في يوم من الأيام، وبينما كان سليم يتجول في الغابة بحثًا عن قطع قديمة، عثر على صندوق معدني مدفون جزئيًا تحت الأرض. فتح الصندوق بحذر ليجد داخله هاتفًا غريب الشكل يبدو كأنه من عالم آخر. لم يكن الهاتف يشبه أي جهاز رآه من قبل، فقد كان لامعًا وبدون أزرار واضحة، لكنه أشع ضوءًا صغيرًا عندما حمله.

 

قرر سليم أن يأخذ الهاتف معه إلى منزله ليكتشف سرّه. بمجرد أن وضعه على طاولته، رن الهاتف فجأة بصوت غريب لم يسمعه من قبل. تردد للحظات قبل أن يرد، ليأتيه صوت رجولي غامض يقول: “سليم، أنا أتحدث إليك من المستقبل. هناك خطر كبير قادم، وأنت الوحيد القادر على تغييره”.

 

عالم القصص

 

الرسائل من المستقبل

 

لم يصدق سليم ما سمعه، لكن الصوت استمر في الحديث، يروي له أحداثًا لم تقع بعد، ويحذره من كارثة ستصيب قريته وتغير مجرى حياتها إلى الأبد. كان الهاتف يكشف عن تفاصيل دقيقة عن المستقبل، ويعطيه تعليمات محددة لإنقاذ القرية.

 

بدأ سليم في اتباع التعليمات، وكانت جميعها تتطلب منه صنع أجهزة متقدمة باستخدام الموارد البسيطة المتاحة له. بمساعدة الهاتف، تمكن من بناء مولد طاقة صغير لإنارة القرية، كما صنع أجهزة إنذار تحذر السكان من الكوارث الطبيعية.

 

عالم القصص

 

مواجهة الشكوك

 

رغم إنجازاته، بدأ سكان القرية يشكّون في نواياه. كانوا يرونه مختلفًا وغامضًا، خاصة عندما أخبرهم عن مكالماته مع المستقبل. رفضوا تصديقه واتهموه بمحاولة خداعهم لتحقيق مصالح شخصية. لكن سليم لم يستسلم، واستمر في العمل، محاولًا إقناعهم بحقيقة ما يجري.

 

وفي يوم من الأيام، حدث ما تنبأ به الهاتف؛ عاصفة قوية ضربت القرية، وكادت تسبب دمارًا شاملًا. لكن بفضل الأجهزة التي صنعها سليم، تمكّن السكان من الاحتماء وإنقاذ ممتلكاتهم. حينها فقط بدأوا في تصديقه، واعتبروه بطلاً غيّر حياتهم.

 

عالم القصص

 

النهاية الغامضة

 

بعد أسابيع من الكارثة، رن الهاتف مجددًا، لكن هذه المرة لم يكن الصوت نفسه. كان هناك صوت آخر يقول: “لقد أكملت مهمتك، يا سليم. هذا الهاتف لم يعد لك. سنأخذه الآن”. فجأة، انطفأ الهاتف ولم يشتغل مرة أخرى.

 

رغم اختفاء الهاتف، ظل تأثيره باقيًا في القرية. أصبح سليم مصدر إلهام للجميع، وبدأ السكان في تبني التكنولوجيا لتحسين حياتهم. أما سليم، فقد وعد نفسه بأنه سيواصل رحلته نحو اكتشاف المزيد من الأسرار التي قد تغير العالم.

 

سؤال للقارئ:

ماذا ستفعل لو تلقيت مكالمة

من المستقبل تخبرك بتغيير مصير العالم؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى