النجمة اللامعة وصديقها الصغير

النجمة اللامعة وصديقها الصغير

بداية الرحلة – عالم القصص

في ليلة هادئة تعلو فيها أصوات الطبيعة الناعمة، كانت هناك نجمة صغيرة تلمع بوضوح في السماء. كانت النجمة تدعى “لمعة”، وهي واحدة من أكثر النجوم إشراقًا بين أصدقائها. ولكن، رغم جمالها وإشراقها، كانت لمعة تشعر بالوحدة. أرادت أن تجد صديقًا يشاركها لحظاتها ويملأ حياتها بالمغامرات.

في يوم من الأيام، وبينما كانت لمعة تتأمل الأرض من الأعلى، لاحظت طفلاً صغيرًا يجلس في حديقة منزله. كان الطفل يدعى “أمير”، وكان يرفع رأسه نحو السماء متأملًا النجوم. شعرت لمعة بشيء غريب يشدها نحو هذا الطفل، وكأن بينهما رابطًا خاصًا.

لقاء خاص – عالم القصص

في تلك الليلة، قررت لمعة أن تنزل من السماء لتقترب من أمير. وبطريقة ساحرة، تحولت إلى شعاع صغير هبط ببطء حتى وصل إلى الحديقة. اندهش أمير عندما رأى ذلك الشعاع يتوهج بالقرب منه. وقبل أن يتحدث، سمع صوتًا رقيقًا يقول: “مرحبًا، أنا لمعة، النجمة اللامعة.”

تفاجأ أمير، لكنه شعر بسعادة غامرة. قال لها: “مرحبًا لمعة! أنا أمير. لم أكن أعلم أن النجوم يمكنها التحدث.” ضحكت لمعة وقالت: “يمكننا التحدث، لكننا نادرًا ما نفعل ذلك. أنت شخص مميز، لذلك أردت التعرف عليك.”

مغامرة في السماء – عالم القصص

اقترحت لمعة على أمير أن يصحبها في رحلة إلى السماء. تردد أمير قليلًا، لكنه شعر بالحماس. وفجأة، أضاءت لمعة بريقًا ساحرًا ورفعت أمير معها نحو السماء. بدأوا في التحليق بين النجوم، ورأى أمير مشاهد لم يكن يتخيلها. كانت هناك نجوم ترقص، وأخرى تروي قصصًا قديمة عن الكون.

سألت لمعة أمير: “هل ترغب في رؤية شيء خاص؟” أجاب بحماس: “نعم، أريد أن أرى المكان الذي تنامين فيه.” قادته لمعة إلى مكان بين السحب حيث تجتمع النجوم للراحة. كان المكان مليئًا بالضوء الناعم والألوان الزاهية.

صداقة تتجاوز الحدود – عالم القصص

مع مرور الوقت، أصبحت العلاقة بين لمعة وأمير أقوى. كانت لمعة تأخذ أمير في مغامرات ليلية، تعلمه عن النجوم والكواكب، وتحكي له قصصًا عن عوالم بعيدة. وفي المقابل، كان أمير يشاركها أحلامه وطموحاته، ويخبرها عن الأرض وما فيها من جمال وتحديات.

لكن، كان هناك شيء يشغل ذهن أمير. قال ذات يوم: “لمعة، ماذا سيحدث إذا اكتشف الآخرون أنك تزورينني؟” ابتسمت لمعة وقالت: “لن يصدقوا ذلك، لكن المهم هو صداقتنا وما نشعر به.”

درس في الشجاعة – عالم القصص

في إحدى الليالي، لاحظت لمعة أن أمير يبدو حزينًا. سألته عن السبب، فأخبرها أنه يشعر بالخوف من تحدٍّ يواجهه في المدرسة. قالت له لمعة: “الشجاعة ليست في عدم الخوف، بل في مواجهته. تذكر دائمًا أنك لست وحدك.”

شعر أمير بالقوة بعد حديثها، وقرر أن يواجه مشكلته بشجاعة. في اليوم التالي، تمكن من تجاوز التحدي بنجاح، وعاد إلى المنزل ليجد شعاعًا صغيرًا يلمع في غرفته. كانت لمعة تحتفل بشجاعته.

وداع مؤقت – عالم القصص

مع مرور الأيام، أدركت لمعة أن عليها العودة إلى مكانها بين النجوم بشكل دائم. قالت لأمير: “يجب أن أعود إلى السماء، لكني سأظل أراقبك دائمًا. عندما تنظر إلى النجوم وتجدني ألمعها، تذكر أنني هنا معك.”

ودعها أمير بدموع في عينيه، لكنه شعر بالامتنان لهذه الصداقة التي غيرت حياته. ومنذ ذلك الحين، كان ينظر إلى السماء كل ليلة، يبحث عن لمعة ويحدثها عن يومه.

نهاية القصة – عالم القصص

هكذا انتهت قصة النجمة اللامعة وصديقها الصغير، لكنها كانت بداية لحكاية من الأمل والشجاعة. كلما شعر أمير بالحاجة إلى الإلهام، كان ينظر إلى السماء ويتذكر دروس لمعة.

هل لديك صديق مميز يشاركك مغامراتك ويمنحك القوة في الأوقات الصعبة؟