قصص قصيره

النافذة المفتوحة

النافذة المفتوحة

النافذة المفتوحة

 

تحت سماء الليل المظلم، وبين أزقة المدينة القديمة، كانت هناك نافذة مفتوحة دومًا في أحد المنازل المهجورة. لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها؛ إذ كانت الحكايات تدور حول أصوات غامضة تُسمع من الداخل، رغم أن البيت خالٍ تمامًا.

 

البداية الغامضة

 

في أحد الأيام، قرر “ياسر”، الشاب الطموح الذي يهوى المغامرات، كشف أسرار تلك النافذة. سمع عنها الكثير من القصص التي تملأ قلوب السامعين بالخوف، لكنه لم يكن يصدق أن هناك أي شيء خارق للطبيعة. بالنسبة له، كان الأمر مجرد خرافات يروجها سكان الحي.

عالم القصص

 

قرار المواجهة

 

أخذ ياسر معه مصباحًا صغيرًا وكاميرا لتوثيق ما قد يجده داخل المنزل. عندما اقترب من النافذة، شعر بنسيم بارد يلفح وجهه، وكأن البيت ينبض بحياة خفية. رغم ذلك، تسلح بشجاعته وقفز عبر النافذة المفتوحة، ليجد نفسه في غرفة خالية إلا من أثاث قديم ومهترئ.

 

عالم القصص

 

الأسرار المكشوفة

 

بينما كان يستكشف الغرفة، لاحظ دفترًا جلديًا قديمًا موضوعًا على الطاولة. فتحه بحذر، ليجد صفحات مليئة بخطوط غير مفهومة ورسومات غريبة. فجأة، سمع صوت خطوات قادمة من الطابق العلوي. ارتجف قلبه للحظة، لكنه قرر الصعود لمعرفة المصدر.

 

عالم القصص

 

لقاء غير متوقع

 

في الطابق العلوي، وجد امرأة مسنّة تجلس على كرسي هزاز، تحدق عبر نافذة أخرى مفتوحة. كانت ملامحها شاحبة، وعيناها تحملان نظرة حزينة. قالت بصوت منخفض: “هل جئت لتعرف الحقيقة أم لتضيف قصة جديدة إلى عالم الخرافات؟”

 

تفاجأ ياسر من وجودها، وسألها عن قصتها. أخبرته أن هذا البيت كان ملكًا لعائلتها، لكن حادثة غامضة أدت إلى اختفائهم جميعًا، باستثناءها. منذ ذلك الوقت، أصبحت النافذة المفتوحة رمزًا لذكرياتهم الضائعة.

 

عالم القصص

 

الغموض يتعمق

 

بينما كانت تتحدث، بدأ الهواء في الغرفة يزداد برودة، وظهرت ظلال تتحرك على الجدران. شعرت ياسر برعشة تسري في جسده، لكنه لم يفرّ. سأل المرأة عن الرسومات في الدفتر، فقالت له: “إنها مفاتيح لفك اللغز. إذا كنت شجاعًا بما يكفي، ستعرف كل شيء.”

 

عالم القصص

 

اللحظة الحاسمة

 

قرر ياسر البقاء وتحليل الرموز في الدفتر. بعد ساعات من البحث، توصل إلى استنتاج بأن الرسومات تشير إلى مكان معين في الحي. عندما خرج من البيت، أغلقت النافذة تلقائيًا خلفه، وكأنها تقول له إن رحلته بدأت لتوها.

 

عالم القصص

 

النهاية المثيرة

 

ذهب ياسر إلى الموقع المشار إليه في الدفتر ووجد صندوقًا قديمًا مدفونًا تحت الأرض. فتحه ليجد رسائل وصورًا تخص عائلة المرأة. أعاد الصندوق إليها، فابتسمت لأول مرة منذ سنوات وقالت: “لقد أغلقت النافذة للأبد.”

 

عالم القصص

 

سؤال للقارئ

 

هل كنت ستملك ا

لشجاعة لدخول منزل مليء بالغموض مثل ياسر؟ ولماذا؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى