قصص ألف ليلة وليلة

الممر الملعون

الممر الملعون

الممر الملعون: قصة لن تُنسى

 

بداية غير متوقعة

 

عالم القصص

في إحدى القرى النائية، حيث الهدوء يعم المكان، كان هناك ممر قديم يُعرف بين أهل القرية بـ”الممر الملعون”. لم يكن هذا الاسم مُجرد إشاعة، بل كان وراءه قصص غامضة وحكايات مثيرة عن أشخاص دخلوا الممر ولم يعودوا أبدًا، أو عادوا بحكاياتٍ تقشعر لها الأبدان.

 

هذا الممر كان مُهملًا ومغطى بالأعشاب الكثيفة، وبالرغم من ذلك، كانت نظرة خوف تمتزج بفضولٍ في أعين أهل القرية كلما مروا بجواره.

 

جُرأة الشباب

 

عالم القصص

في يومٍ من الأيام، اجتمع ثلاثة شبان؛ أحمد، وليد، وسامي، الذين كانوا يبحثون عن المغامرة وكسر روتين حياتهم الهادئة. سمعوا الكثير عن “الممر الملعون”، وقرروا أن يكشفوا حقيقته. قال أحمد بحماس: “إذا لم نكتشفه نحن، فمَن سيفعل؟”. لم يكن أصدقاؤه على نفس القدر من الحماس، لكن كبرياءهم منعهم من التراجع.

 

الخطوة الأولى

 

عالم القصص

عندما وصلوا إلى مدخل الممر، شعروا ببرودة غريبة في الجو، رغم أن الشمس كانت مشرقة. لاحظ سامي أن هناك رموزًا قديمة محفورة على صخور المدخل، لكن لم يعرها البقية اهتمامًا.

 

مع كل خطوة داخل الممر، كان الصمت يزداد ثقلاً، والأشجار العالية تحجب ضوء الشمس. بدأوا يسمعون أصواتًا غريبة، كأنها همسات لا يفهمون لغتها. حاولوا أن يتجاهلوا، لكن القلق كان يزداد في عيونهم.

 

اكتشاف غامض

 

عالم القصص

في منتصف الممر، وجدوا كوخًا قديمًا متهالكًا. قرروا الدخول لاستكشافه. داخل الكوخ، كانت هناك طاولة خشبية عليها دفتر قديم. فتح أحمد الدفتر ووجد رسائل مكتوبة بخط اليد، تحذر من الاستمرار في الممر. الرسائل كانت تحمل توقيعًا باسم “مالك”.

 

سأل وليد بقلق: “من يكون مالك؟ ولماذا يحذرنا؟”. لم يكن لدى أحد إجابة. فجأة، سمعوا صوتًا قويًا قادمًا من خارج الكوخ، كأنه خطوات ثقيلة تقترب منهم.

 

المواجهة

 

عالم القصص

خرجوا بسرعة من الكوخ ليجدوا رجلاً عجوزًا يقف أمامهم، يرتدي عباءة سوداء. نظر إليهم بعينين حادتين وقال: “لقد حذرت الجميع من هذا المكان، لكنكم لم تستمعوا”. سأل سامي: “من أنت؟ ولماذا هذا الممر ملعون؟”. أجاب العجوز: “هذا الممر كان طريقًا لعالم آخر، عالم مليء بالأرواح الضائعة التي تبحث عن الخلاص. كل من يدخل هنا يواجه أسوأ مخاوفه”.

 

قبل أن يتمكنوا من الرد، بدأ العجوز يتلاشى أمام أعينهم، كأنه دخان يتبدد في الهواء.

 

الهروب

 

عالم القصص

قرر الشبان الفرار من الممر، لكنهم اكتشفوا أن الطريق قد تغير. لم يعد المخرج واضحًا، وكأن الممر كان يتلاعب بهم. بدأوا يسمعون أصوات صرخات تقترب منهم. شعروا بأنفاسهم تضيق وبأقدامهم تتباطأ.

 

وسط هذا الرعب، تذكر أحمد الرمز الذي رآه سامي عند المدخل. قال: “ربما إذا رسمنا هذا الرمز، يمكننا الخروج!”. بسرعة، استخدموا أغصانًا مكسورة لرسم الرمز على الأرض. بمجرد أن أكملوا الرسم، اختفى كل شيء من حولهم، ووجدوا أنفسهم خارج الممر.

 

العودة للقرية

 

عالم القصص

عاد الثلاثة إلى القرية منهكين، ولكن بحكاية لا يمكن نسيانها. قرروا عدم الحديث عن الأمر مع أحد، لكن نظراتهم لبعضهم البعض كانت تقول الكثير. لم يعد أحد منهم كما كان؛ فقد غيرتهم هذه التجربة للأبد.

 

سؤال للقارئ

 

عالم القصص

إذا كنت مكانهم، هل كنت ستدخل “الممر ال

ملعون” لتكتشف حقيقته أم كنت ستكتفي بما سمعته عنه؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى