الظل الذي يتبعني

في قرية صغيرة واقعة في منطقة جبلية نائية، عاشت فتاة تدعى ليلى. كانت ليلى فتاة مرحة وفرحة، ولكن كان يشتهر عنها شيء غريب جعل أهل القرية يتحدثون عنها دائماً، وهو أنها كانت تشعر بوجود ظل يلازمها في جميع أوقاتها.

كان الناس يستمعون لقصص ليلى عن الظل الذي يتبعها، لكنهم لم يكونوا يصدقون ما تقوله. كان البعض يعتبرونها مجرد فتاة تملك خيالاً واسعاً، في حين كان الآخرون يشعرون بالغرابة من قصصها ويفضلون الابتعاد عنها.

في يوم من الأيام، قررت ليلى استكشاف الغابة التي تحيط بالقرية. كان الجميع يقولون إن الغابة مليئة بالمخاطر والأسرار، لكن ليلى كانت تمتلك الشجاعة والرغبة في كشف حقيقة هذا الظل.

حينما وصلت ليلى إلى منطقة عميقة في الغابة، شعرت بوجود شيء يتحرك وراءها. التفتت لترى ما هو، لكنها لم ترى سوى الأشجار والأظلال. ومع مرور الوقت، بدأت الأصوات تزداد وتزداد، وكأنها أقدام تسير وراءها.

استمرت ليلى في المشي، وكان الظل يقترب منها شيئاً فشيئاً. إلى أن وصلت إلى مكان فسيح في وسط الغابة. في هذا المكان، ظهر الظل بوضوح.

كان الظل شبيها بشكل ليلى، ولكن عينيه كانتا تتوهجان بنور قوي. بدأ الظل يتحدث معها ويقول لها: “ليلى، لماذا تخافيني، وأنا جزء منك، أنا هذه الأفكار التي ترفضينها، وهذه الذكريات التي تهربين منها.”

اشتعلت في قلب ليلى مشاعر مختلطة من الخوف والفضول والغضب. وقررت في هذه اللحظة مواجهة هذا الظل وفهم ما يريد.

بالنسبة ليلى، كانت هذه مواجهة مع نفسها والخوف الكامن داخلها. وفي النهاية، فهمت ليلى أن هذا الظل ليس عدوها، بل هو جزء منها يحتاج إلى الفهم والمصالحة.

عادت ليلى إلى القرية وقررت مواجهة حقيقة نفسها بدلاً من الهروب منها.

بعد قراءتك لهذه القصة، ما هو الظل الذي يتبعك ويحتاج إلى مواجهتك؟