السلحفاة الحكيمة تساعد الأطفال دائمًا

السلحفاة الحكيمة تساعد الأطفال دائمًا

عالم القصص: بداية المغامرة

في قرية صغيرة وسط غابة كثيفة، كانت تعيش سلحفاة حكيمة تُدعى “صفاء”. كانت صفاء معروفة بحكمتها وسرعتها في تقديم النصيحة لكل من يحتاج إليها. ورغم بطء خطواتها، إلا أن عقلها كان يعمل بسرعة مذهلة، مما جعل الجميع يلجأون إليها في الأوقات الصعبة.

عالم القصص: الأطفال يبحثون عن الحل

ذات يوم، اجتمع الأطفال في القرية حول شجرة ضخمة بعدما واجهوا مشكلة صعبة. كانت هناك مشكلة في النهر القريب الذي يعتمد عليه الجميع في الشرب والري. لاحظ الأطفال أن المياه لم تعد تتدفق كما كانت، مما أدى إلى انخفاض مستوى المياه بشكل ملحوظ. قرروا أن يستعينوا بصفاء للحصول على نصيحة حكيمة.

عالم القصص: لقاء مع السلحفاة الحكيمة

توجه الأطفال إلى منزل صفاء الذي كان يقع تحت شجرة كبيرة على أطراف الغابة. بمجرد أن سمعوا صوتها الهادئ والودود، شعروا بالراحة. شرحت لهم صفاء بهدوء أنها ستساعدهم، لكن عليهم أولاً أن يكونوا مستعدين للتعلم والعمل معًا.

قالت لهم: “لن تحلوا المشكلة وحدكم، فالحلول تحتاج إلى تعاون وتفكير. لكنني سأرشدكم خطوة بخطوة.”

عالم القصص: بداية البحث عن السبب

قادتهم صفاء إلى النهر وسألتهم: “ما الذي تغير؟”. بعد قليل من البحث، اكتشف الأطفال أن بعض الصخور الكبيرة كانت تسد مجرى النهر. أدركوا أن هذه الصخور ربما جاءت بسبب انهيار أرضي صغير حدث مؤخراً.

قالت صفاء: “علينا أن نزيل هذه الصخور، لكن هذا يحتاج إلى خطة. من لديه اقتراح؟”

عالم القصص: تعاون الأطفال مع السلحفاة

تقدم طفل يدعى سامر وقال: “يمكننا استخدام الحبال وأخشاب الأشجار لرفع الصخور الصغيرة أولاً، ثم نطلب المساعدة من الكبار للصخور الأكبر.”

وافقت صفاء وقالت: “فكرة رائعة يا سامر! لكن لا تنسوا أهمية العمل الجماعي.”

بدأ الأطفال بتنفيذ خطتهم. قاموا بجمع الحبال والأخشاب، وبدأوا بإزالة الصخور الصغيرة واحدة تلو الأخرى. ومع مرور الوقت، انضم إليهم بعض البالغين الذين كانوا يراقبون من بعيد، مما ساعدهم في رفع الصخور الكبيرة.

عالم القصص: درس من صفاء

بعد أن تدفق النهر مرة أخرى، اجتمعت صفاء مع الأطفال وقالت لهم: “ما فعلتموه اليوم هو مثال رائع على التعاون والتفكير. تذكروا دائمًا أن المشاكل يمكن حلها إذا عملنا معًا وواجهناها بحكمة وصبر.”

عالم القصص: احتفال النجاح

عاد الجميع إلى القرية وهم يشعرون بالسعادة والفخر. قرر أهل القرية إقامة احتفال صغير لتكريم الأطفال وصفاء على حكمتها وإرشادها. أثناء الاحتفال، قدم الأطفال هدية لصفاء—ورقة شكر كبيرة كتبوا عليها: “شكرًا يا صفاء، سلحفاتنا الحكيمة!”

عالم القصص: سؤال للقراء

إذا كنت في مكان الأطفال، ماذا كنت ستفعل لحل مشكلة النهر؟