الساحرة الطيبة وحلم المستحيل

الساحرة الطيبة وحلم المستحيل

عالم القصص: بداية الحكاية

في قرية صغيرة بين أحضان الغابات، عاشت ساحرة تُدعى “مارينا”. كانت مارينا مختلفة عن أي ساحرة أخرى عرفتها القرى المجاورة. بدلًا من أن تُخيف الناس أو تستخدم قواها في الشر، كانت تُكرّس حياتها لمساعدة الآخرين. عُرفت باسم “الساحرة الطيبة”، وكانت ملاذًا لكل من يبحث عن الأمل.

كانت مارينا تعيش في كوخ صغير مغطى بالكروم المتشابكة. حول الكوخ، نما حقل من الزهور السحرية التي تتفتح بألوان زاهية وتُشعُّ ضوءًا خافتًا في الليل. لكن رغم كل هذه الجماليات، كان لدى مارينا حلمٌ غريب. كانت ترغب في الطيران إلى القمر.

عالم القصص: الحلم الذي لا يُصدق

ذات ليلة هادئة تحت سماء مليئة بالنجوم، جلست مارينا على أرجوحتها المصنوعة من الكروم. نظرت إلى القمر المُضيء في السماء وقالت لنفسها: “هل يمكنني يومًا ما أن أُحقق هذا الحلم؟”. كانت تعلم أن الطيران إلى القمر ليس أمرًا يمكن تحقيقه بسهولة، حتى بالنسبة لساحرة تمتلك قوى سحرية.

في اليوم التالي، زارت مارينا مكتبتها الصغيرة وبدأت في قراءة كل الكتب التي تحدثت عن القمر والسحر والطيران. أدركت أنها بحاجة إلى ثلاثة أشياء لتحقيق حلمها: أجنحة سحرية، تعويذة قوية، وجرعة تمنحها القدرة على تحمل الفراغ.

عالم القصص: البحث عن الأجنحة السحرية

بدأت مارينا رحلتها بالبحث عن الأجنحة السحرية. عرفت أن هناك طائرًا نادرًا يُدعى “الزفير الذهبي”، يعيش في قمة جبل بعيد. كانت ريشات هذا الطائر قادرة على صنع الأجنحة التي تحتاجها.

استعدت مارينا جيدًا للرحلة. جمعت زادها من الأعشاب السحرية والماء، وانطلقت نحو الجبل. بعد أيام من السفر والمغامرات، وجدت الطائر الذهبي. لم ترغب في إيذائه، لذا استخدمت تعويذة لطيفة لجمع بضعة ريشات دون أن يشعر بالخطر. شكرت الطائر وعادت إلى كوخها.

عالم القصص: التحضير للتعويذة القوية

بعد حصولها على الريشات، بدأت مارينا بالعمل على التعويذة القوية. كانت تحتاج إلى نوع خاص من الكريستال الذي ينمو في أعماق الكهوف. قادتها رحلتها إلى كهف مظلم مليء بالتحديات. هناك واجهت مخلوقات غريبة وحلَّت ألغازًا قديمة لتحصل على الكريستال المطلوب.

عادت مارينا إلى كوخها وهي تشعر بالإرهاق ولكن بالسعادة. بدأت في خلط المكونات لإعداد التعويذة. كانت تُمتم كلمات سحرية، ومع كل كلمة، شعرت بطاقة تملأ المكان.

عالم القصص: الجرعة السحرية

لم يبقَ سوى الجرعة السحرية التي تُساعدها على تحمل ظروف الفضاء. علمت مارينا أن المكون الأساسي لهذه الجرعة هو “زهرة القمر”، وهي زهرة نادرة تتفتح فقط مرة واحدة كل عشر سنوات تحت ضوء القمر الكامل. لحسن حظها، كان القمر سيكتمل في تلك الليلة.

ذهبت مارينا إلى الحقل حيث تنمو الزهور السحرية. انتظرت حتى منتصف الليل، وعندما أشرقت الزهرة بجمالها، جمعتها بحذر. عادت إلى كوخها وأعدت الجرعة بعناية.

عالم القصص: الرحلة إلى القمر

بعد أشهر من العمل والتحضير، كانت مارينا جاهزة. ارتدت الأجنحة السحرية، شربت الجرعة، ونطقت التعويذة القوية. فجأة، شعرت بأنها ترتفع عن الأرض. طارت مارينا نحو السماء، وازداد ارتفاعها حتى اخترقت الغيوم ووصلت إلى الفضاء.

كان القمر يقترب شيئًا فشيئًا، وعندما وصلت أخيرًا، شعرت بسعادة لا توصف. مشيت على سطحه وجمعت أحجارًا لامعة وأزهارًا غريبة. كانت تجربتها على القمر أشبه بحلمٍ تحقق.

عالم القصص: العودة إلى الأرض

عادت مارينا إلى قريتها وهي تحمل ذكريات لا تُنسى. استقبلها أهل القرية بحفاوة كبيرة وسألوها عن تجربتها. أخبرتهم عن جمال القمر وكيف يمكن للإصرار والإيمان أن يُحقق المستحيل.

منذ ذلك اليوم، أصبحت قصة مارينا وحلمها المُستحيل مصدر إلهام لكل من يسمعها.

سؤال الزائر

إذا أُتيحت لك الفرصة لتحقيق حلمٍ يبدو مستحيلًا، فما هو الحلم الذي ستسعى لتحقيقه؟