الرجل الذي نسي اسمه

الرجل الذي نسي اسمه

https://elgazwey.group/

في قرية صغيرة بعيدة عن ضوضاء المدن، عاش رجل وحيد في كوخ قديم بجانب الغابة. لم يكن لأحد أن يعرف اسمه، بل ولم يكن هو نفسه يتذكره. كانت حياته بسيطة؛ يزرع بعض الخضروات ويصطاد السمك من النهر القريب. لكن الغريب أن الجميع في القرية كانوا ينادونه بـ”الرجل الذي نسي اسمه”.

اللقاء الأول بالقرية

https://elgazwey.group/

ذات يوم، قدمت فتاة شابة تدعى ليلى إلى القرية للعمل كمعلمة في المدرسة الوحيدة هناك. كانت فضولية وتحب التعرف على الناس، ولكنها شعرت بغرابة حين سمعت قصص القرويين عن “الرجل الذي نسي اسمه”. قررت ليلى زيارة الكوخ والتعرف عليه بنفسها.

عندما وصلت إلى الكوخ، استقبلها الرجل بابتسامة ودودة. سألته ليلى:

“هل من الممكن أن تخبرني اسمك؟”

تجمد الرجل للحظة، ثم قال:

“لو كنت أعرف اسمي، لكنت أول من أخبرك به”.

البحث عن الهوية

https://elgazwey.group/

أثارت كلمات الرجل فضول ليلى أكثر. قررت مساعدته في معرفة ماضيه. كانت تلاحظ أن الرجل يحمل معه صندوقاً خشبياً صغيراً أينما ذهب، لكنها لم تجرؤ على سؤاله عنه. بعد عدة زيارات، أصبحت ليلى صديقة للرجل، وفي أحد الأيام سألته بلطف:

“ما قصة هذا الصندوق؟”

نظر الرجل إلى الصندوق وقال:

“كل ما أملك من ماضيّ موجود هنا، لكنني أخاف فتحه”.

كشف الأسرار

https://elgazwey.group/

شجعت ليلى الرجل على فتح الصندوق. داخله، وجد الرجل أشياء بسيطة لكنها مليئة بالذكريات: صورة قديمة، رسالة متهالكة، وساعة جيب مكسورة. بدأ الرجل يتذكر شذرات من حياته الماضية. أخبر ليلى أنه كان يعمل في مدينة كبيرة قبل أن يفقد ذاكرته نتيجة حادث سير.

مواجهة الماضي

https://elgazwey.group/

استمرت ليلى في مساعدته، حيث أخذته إلى المدينة للبحث عن أي دليل يقود إلى هويته. بعد أيام من البحث، وصلا إلى مكتب سجلات، حيث تمكن الموظفون من تحديد اسمه الحقيقي. كان يدعى “يوسف”.

عندما علم باسمه، انهارت مشاعره. شعر وكأنه وجد جزءاً مفقوداً من روحه. لكنه سرعان ما أدرك أن حياته الجديدة في القرية كانت أكثر هدوءاً وسعادة.

نهاية رحلة وبداية جديدة

https://elgazwey.group/

عاد يوسف إلى قريته، ولكنه قرر الاحتفاظ باسمه الجديد “الرجل الذي نسي اسمه”، لأنه أصبح جزءاً من هويته الحالية. كان ممتناً لليلى ولكل من ساعده على اكتشاف ذاته.

السؤال للقارئ:

هل تعتقد أن الهوية

تعتمد فقط على الاسم، أم أن الإنسان هو من يصنع هويته؟