الرجل الذي لم يكن موجودًا
بداية القصة: اللقاء الغامض
عالم القصص
كان سامر يعيش حياة بسيطة في قرية هادئة، حيث كان الجميع يعرفون بعضهم البعض. لم يكن في القرية ما يثير الانتباه، سوى رجل غامض ظهر فجأة ولم يكن أي شخص يعرف عنه شيئًا. كان يجلس دائمًا عند النهر، ينظر إلى الماء وكأنه ينتظر شيئًا.
في أحد الأيام، قرر سامر الاقتراب من الرجل. سأل بلطف:
“من أنت؟ ولماذا تبدو كأنك تنتظر شيئًا؟”
رفع الرجل رأسه بابتسامة غامضة وقال:
“أنا الرجل الذي لم يكن موجودًا.”
لغز الهوية
عالم القصص
بدأت كلمات الرجل تثير فضول سامر، لكنه لم يكن يعرف كيف يواصل الحوار. كان الرجل يرتدي ملابس عادية ولا يبدو مختلفًا عن أي شخص آخر، ولكن هناك شيء غامض في عينيه.
قال الرجل بصوت هادئ:
“لدي قصة، ولكن ليس الجميع يستحق سماعها. إذا كنت مستعدًا للغوص في عالم غريب، فسأخبرك.”
شعر سامر بالحيرة لكنه وافق. قال الرجل:
“لم أكن موجودًا دائمًا. ولدتُ في زمن آخر ومكان مختلف، ولكنني اختفيت في لحظة غامضة. منذ ذلك الوقت، أبحث عن شيء يعيدني.”
الرحلة عبر الزمن
عالم القصص
بدأ الرجل في سرد قصته. كان يعيش في قرية بعيدة، وفي يوم من الأيام، قرر استكشاف كهف قديم. هناك، عثر على كتاب غامض مليء بالرموز والتعويذات. عندما حاول قراءة إحدى الصفحات، اختفى فجأة ووجد نفسه في قرية سامر.
قال له سامر:
“هل تعني أنك عالق هنا؟”
أجاب الرجل:
“نعم، ولست وحدي. هناك آخرون مثلي، لكنهم يختبئون. أنا الوحيد الذي قرر البحث عن الحقيقة.”
البحث عن الكتاب المفقود
عالم القصص
أقنع سامر الرجل بأن يحاول العودة إلى الكهف. قررا الانطلاق معًا في رحلة مليئة بالمخاطر. عبروا الجبال والغابات، وتعرضوا لهجوم من حيوانات برية، لكنهم لم يستسلموا.
أخيرًا، وصلوا إلى الكهف. لكنهم اكتشفوا أن الكتاب لم يكن هناك. بدلاً من ذلك، وجدوا رسالة مكتوبة:
“لتعود إلى مكانك، عليك أن تتعلم معنى الوجود.”
نهاية القصة: المعنى الحقيقي
عالم القصص
عاد الرجل وسامر إلى القرية، حيث بدأ الرجل يتأمل في حياته والأسباب التي جعلته يختفي. أدرك في النهاية أن المعنى الحقيقي للوجود ليس في المكان، بل في العلاقات والذكريات التي نصنعها.
في اليوم التالي، اختفى الرجل مجددًا، لكن هذه المرة كان وجهه يعبر عن السلام. ترك وراءه رسالة لسامر كتب فيها:
“لقد تعلمت. شكراً لأنك كنت جزءًا من رحلتي.”
هل تعتقد أن المعنى الحقيقي للوجو
د يمكن اكتشافه في الحياة اليومية؟ شاركنا رأيك!