الدمية التي تبكي ليلًا
في بداية القصة
ذات يوم، كانت هناك فتاة تُدعى “ليلى”، تعيش في قرية صغيرة وهادئة تُحاط بالغابات الكثيفة. اشتهرت ليلى بحبها للقصص الخيالية والأشياء الغريبة. في أحد الأيام، بينما كانت تتجول في سوق القرية القديم، لاحظت دمية موضوعة داخل صندوق خشبي صغير، تبدو قديمة لكن بها تفاصيل دقيقة تشبه البشر.
عالم القصص
كانت الدمية ترتدي فستانًا أحمر مزيّنًا بخيوط ذهبية، وعينيها تبدوان وكأنهما تتابعان كل حركة من حولها. انجذبت ليلى إلى الدمية واشترتها من بائع غريب المظهر رفض الإفصاح عن أي معلومات عنها، واكتفى بالقول: “اعتني بها جيدًا.”
ليلة غريبة
عادت ليلى إلى المنزل، وضعت الدمية على رف غرفتها بجانب مجموعة من كتب القصص التي تحبها. في تلك الليلة، استيقظت ليلى فجأة على صوت أشبه بالبكاء. كانت الغرفة مظلمة، ولكنها لاحظت أن الصوت قادم من جهة الدمية. لم تصدق عينيها عندما رأت الدمية تتحرك قليلاً وكأنها تتنهد.
عالم القصص
حاولت ليلى إقناع نفسها بأن ما رأته مجرد حلم أو تخيلات بسبب التعب، ولكن مع مرور الليالي، استمرت الظاهرة. كل ليلة عند منتصف الليل، كانت الدمية تبدأ في البكاء بصوت خافت لكنه مسموع.
البحث عن الحقيقة
شعرت ليلى بالخوف، لكنها قررت أن تواجه مخاوفها وتبحث عن أصل هذه الدمية. ذهبت إلى المكتبة العامة في القرية، وسألت أمين المكتبة عن أي كتب أو أساطير تتحدث عن دمى تبكي. نصحها بكتاب قديم يُدعى “أرواح الأشياء المفقودة”.
عالم القصص
اكتشفت ليلى في الكتاب أن بعض الدمى القديمة تحمل أرواح أطفال فقدوا حياتهم في ظروف غامضة، وأن هذه الأرواح تبقى حبيسة داخل الدمى حتى تُحرَّر بطريقة معينة.
ليلى تواجه الحقيقة
عادت ليلى إلى المنزل وبدأت بمراقبة الدمية عن كثب. في إحدى الليالي، جربت التحدث إلى الدمية قائلة: “لماذا تبكين؟ ما الذي تحتاجينه؟” فجأة، توقفت الدمية عن البكاء، وشعرت ليلى ببرودة شديدة في الغرفة، وكأن أحدًا يراقبها.
عالم القصص
ظهرت كلمات مكتوبة على الزجاج بالقرب من الرف: “ساعديني.” أدركت ليلى أن الدمية تحتاج إلى مساعدة لتحرير الروح المحتجزة بداخلها.
التحرر
تابعت ليلى التعليمات الواردة في الكتاب، والتي تضمنت إشعال شمعة بيضاء بجانب الدمية وترديد كلمات معينة لتحرير الروح. عندما أنهت الطقوس، بدأت الدمية تتحرك بشكل واضح للمرة الأولى، ثم توقفت تمامًا عن الحركة.
عالم القصص
اختفى الصوت للأبد، وشعرت ليلى براحة غامرة. ومع ذلك، ظل السؤال يطاردها: هل كانت الدمية مجرد وسيلة لإيصال رسالة، أم أن هناك عالمًا خفيًا لم تكتشفه بعد؟
نهاية القصة
عادت ليلى إلى حياتها الطبيعية، لكنها احتفظت بالدمية كذكرى لهذا الحدث الغريب. أصبحت تُخبر الجميع عن قصتها، وتؤمن بوجود أسرار كثيرة في هذا العالم تحتاج إلى اكتشاف.
سؤال للقارئ:
هل تعتقد أن الدمية كانت تحمل روحًا بالفعل،
أم أن الأمر مجرد تخيلات بسبب الكتب والأساطير؟