قصص الأطفال

الحقيبة السوداء

الحقيبة السوداء

الحقيبة السوداء

عالم القصص

في ليلة هادئة تغطيها ظلال الليل الداكن، كان سامر يجلس في مكتبه الصغير داخل شقته القديمة. اعتاد سامر على السهر ليلاً، حيث يكتب قصصًا مليئة بالغموض والإثارة. لكنه في تلك الليلة، لم يكن يتوقع أن يجد نفسه داخل قصة أكثر غموضًا من كل ما كتبه.

بداية الاكتشاف

بينما كان سامر ينظف أرفف مكتبته القديمة، لاحظ حقيبة سوداء صغيرة مدسوسة بين الكتب. كانت مغبرة ومهترئة بعض الشيء، كأنها لم تُلمس منذ سنوات. استغرب سامر وجودها لأنه لم يذكر يومًا أنه وضعها هناك. حمل الحقيبة بحذر، وفتحها ببطء. داخلها وجد مذكرات قديمة وصورًا باهتة ورسالة مختومة بالشمع الأحمر.

الرسالة الغامضة

قرأ سامر الرسالة، وكانت تحتوي على كلمات غريبة مكتوبة بخط يد غير مألوف. تقول الرسالة: “إذا وجدت هذه الحقيبة، فقد تم اختيارك لتكشف السر. تبدأ رحلتك الآن، ولكن احذر، فإن كل خطوة ستغير حياتك إلى الأبد”. شعر سامر بقشعريرة تسري في جسده، لكنه لم يستطع مقاومة الفضول.

عالم غامض

بين الصور والمذكرات، وجد سامر خريطة قديمة تشير إلى مكان ما خارج المدينة. كان الموقع في غابة كثيفة تُعرف باسم “غابة الظلال”. لم يكن سامر من محبي المغامرات، لكنه قرر التوجه إلى هناك مدفوعًا برغبته في اكتشاف السر.

المغامرة تبدأ

عندما وصل سامر إلى الغابة، كانت الأجواء مليئة بالضباب، والصمت يلف المكان. بدأ يتبع الخريطة، التي قادته إلى كوخ مهجور. داخل الكوخ، وجد كتابًا قديمًا مفتوحًا على صفحة تحمل رسمًا غريبًا لحقيبة سوداء مشابهة للحقيبة التي وجدها.

الحقيقة المُذهلة

بينما كان يتصفح الكتاب، سمع صوتًا غريبًا خلفه. استدار ليجد رجلًا مسنًا يرتدي عباءة سوداء. قال الرجل: “لقد كنت أنتظرك، سامر. الحقيبة السوداء ليست مجرد حقيبة، إنها مفتاح لعالم آخر. لكن عليك أن تختار: هل ستتابع الرحلة أم تعود أدراجك؟”

القرار الصعب

تردد سامر للحظات، لكنه في النهاية قرر متابعة الرحلة. الرجل أعطاه مفتاحًا صغيرًا وطلب منه العودة إلى شقته واستخدام المفتاح على الحقيبة. عندما فعل ذلك، فتحت الحقيبة على بوابة مضيئة.

نهاية القصة

خطا سامر داخل البوابة ليجد نفسه في عالم آخر، مليء بالمخلوقات العجيبة والأسرار الغامضة. أدرك أن حياته لن تعود كما كانت أبدًا، لكنه شعر بسعادة غامرة لأنه اختار المغامرة.

سؤال للقارئ

إذا كنت مكان سامر، هل كنت ستختار متابعة الرحلة واكتشاف العالم الجديد، أم كنت ستختار العودة لحياتك الطبيعية؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى