الحصان الطائر وصديقه الصغير

الحصان الطائر وصديقه الصغير

البداية – عالم القصص

في قرية صغيرة تقع بين الجبال والوديان، كان هناك صبي يُدعى سامي. كان سامي مغامرًا بطبعه، يحب استكشاف الغابات والبحث عن الكنوز. كان يسكن مع جده الذي كان يروي له دائمًا قصصًا عن حصان طائر يُقال إنه يعيش في أعالي الجبال.

كان سامي مفتونًا بهذه القصة، وكان يحلم دائمًا برؤية الحصان الطائر. وفي يوم من الأيام، بينما كان يتجول في الغابة، سمع صوتًا غريبًا يأتي من خلف شجرة كبيرة. اقترب بحذر ليجد حصانًا جميلًا بأجنحة ضخمة تشبه أجنحة النسور.

اللقاء الأول – عالم القصص

كانت عيون الحصان تتوهج بلون فضي، وجناحاه يعكسان أشعة الشمس. شعر سامي بالدهشة والخوف في آنٍ واحد، لكنه قرر أن يقترب ببطء. الحصان لم يهرب، بل نظر إليه وكأنه ينتظر شيئًا.

قال سامي بهدوء: “هل أنت الحصان الطائر الذي يتحدث عنه الجميع؟” لم يتحدث الحصان، لكنه أومأ برأسه، وكأنه يقول نعم.

قرر سامي أن يقترب أكثر، فمد يده وربت على عنقه. شعر بسعادة غامرة لأنه كان أول شخص يتمكن من رؤية ولمس هذا الكائن الأسطوري.

بداية الصداقة – عالم القصص

بدأ سامي يقضي وقته مع الحصان الطائر، الذي أطلق عليه اسم “رعد”. اكتشف سامي أن رعد كان يعيش وحيدًا في كهف بعيد أعلى الجبل، وأنه لم يكن يثق بالبشر بسبب ما سمعه عن محاولاتهم للقبض عليه.

ولكن مع مرور الوقت، أصبح سامي ورعد أصدقاء. كان سامي يزور الكهف يوميًا ليقضي الوقت مع رعد، ويحضر له الفاكهة والماء. وفي أحد الأيام، اقترح سامي على رعد أن يأخذه في رحلة عبر السماء.

الرحلة الأولى – عالم القصص

بكل حماس، صعد سامي على ظهر رعد، وأحكم قبضته على رقبته. بدأ رعد يرفرف بجناحيه، وارتفع في السماء. كانت تلك أول مرة يشعر فيها سامي بأنه يطير. رأى القرى والغابات والأنهار من الأعلى، وشعر بحرية لم يختبرها من قبل.

أثناء الرحلة، اكتشف سامي ورعد واديًا مخفيًا بين الجبال. كان الوادي مليئًا بالزهور النادرة والشلالات المتدفقة. قررا الهبوط هناك لاستكشاف المكان.

اكتشاف الوادي السري – عالم القصص

في الوادي، وجد سامي ورعد مخلوقات غريبة، بعضها لم يُرَ من قبل. كانت هناك طيور ملونة تتحدث بلغة غريبة، وأرانب بأجنحة صغيرة تقفز بين الأشجار. شعر سامي بأن هذا المكان كان جزءًا من عالم سحري.

بينما كان سامي يستكشف، وجد حجرًا متوهجًا في وسط الوادي. عندما التقطه، ظهر ضوء ساطع، وسمع صوتًا يقول: “من يجد هذا الحجر يصبح حامي الوادي السري.”

مواجهة الخطر – عالم القصص

علم سامي أن الوادي في خطر، وأن هناك أشخاصًا يبحثون عن هذا المكان لاستغلال موارده النادرة. قرر هو ورعد حماية الوادي بأي ثمن. بدأ سامي يتعلم لغة الطيور ويتواصل مع المخلوقات السحرية ليضع خطة لحماية هذا المكان.

في أحد الأيام، وصل مجموعة من الغرباء إلى الوادي. كانوا يحملون معدات ثقيلة ويريدون أخذ الحجر المتوهج. تصدى لهم سامي ورعد بمساعدة المخلوقات السحرية. طار رعد في السماء وأسقط معداتهم، بينما استخدمت الطيور أصواتها العالية لإرباكهم.

الانتصار – عالم القصص

بفضل التعاون بين سامي ورعد والمخلوقات السحرية، تمكنوا من طرد الغرباء. أدرك سامي أهمية الوادي وقرر أن يبقى حاميًا له. عاد إلى قريته ليخبر جده عن مغامراته، لكنه أبقى سر الوادي مخفيًا عن الجميع.

النهاية – عالم القصص

استمر سامي في زيارة الوادي مع رعد، وبدأ يعلمه المزيد عن البشر. أصبح الوادي مكانًا للسلام والتعاون بين المخلوقات السحرية.

سؤال الزائر

إذا كنت مكان سامي، هل كنت ستحتفظ بسر الوادي السري أم تشاركه مع الآخرين؟ ولماذا؟