نور والنجمة الذهبية

نور والنجمة الذهبية

في قرية صغيرة تُحيط بها الغابات الكثيفة، كانت تعيش فتاة شجاعة تُدعى نور. كانت نور تتميز بشعرها الأسود الطويل وعينيها اللامعتين كأنهما انعكاس لنجوم السماء. عُرفت نور بذكائها وشجاعتها، وكانت دائمًا تسعى لمساعدة الآخرين.

عالم القصص

في إحدى الليالي المظلمة، اجتمع أهل القرية في الساحة الرئيسية. كان القلق يملأ قلوبهم بسبب الأسطورة التي تحكي عن نجمة ذهبية تسقط من السماء كل مئة عام. هذه النجمة، كما تقول الأسطورة، تحمل قوى سحرية هائلة لكنها تجذب أيضًا كائنات شريرة تحاول الاستيلاء عليها.

بينما كان الجميع يتحدث عن هذه الأسطورة، وقفت عجوز تُدعى الجدة حكمت وقالت: “النجمة ستسقط الليلة، ومن يجدها يجب أن يكون شجاعًا وحكيمًا ليستخدم قوتها في الخير.”

عالم القصص

قررت نور أنها لن تقف مكتوفة الأيدي. كانت تؤمن أن النجمة يجب أن تكون في أيدٍ أمينة. أخذت مصباحها وزادًا صغيرًا من الطعام، وانطلقت نحو الغابة الكثيفة. كانت السماء ملبدة بالغيوم، ولكن نور شعرت بقلبها ينبض بقوة، وكأن النجمة تناديها.

عالم القصص

بينما كانت تمشي في الغابة، سمعت صوتًا غريبًا. توقفت للحظة ورفعت مصباحها لترى عيونًا تلمع في الظلام. كانت هذه العيون تعود إلى ذئب كبير يقف على بعد خطوات منها. لم تشعر نور بالخوف، بل تحدثت إليه بهدوء وقالت: “أنا هنا للبحث عن النجمة الذهبية. إذا كنت هنا لإيذائي، فأنا لست خائفة.”

لدهشة نور، تحدث الذئب قائلًا: “أنا لست عدوكِ. لقد كنت أراقبك منذ البداية وأرى فيكِ الشجاعة. سأساعدك في رحلتك.”

عالم القصص

سار الذئب مع نور حتى وصلا إلى بحيرة صغيرة. في وسط البحيرة، كانت النجمة الذهبية تلمع ببريق ساحر. لكن لم يكن الأمر بهذه السهولة. ظهرت من البحيرة كائنات مظلمة تحاول منع نور من الاقتراب من النجمة.

تقدمت نور بشجاعة، وطلبت من الذئب أن يغطيها بينما تحاول الوصول إلى النجمة. بدأ الذئب يقاتل الكائنات المظلمة، ونور ركضت نحو النجمة. عندما لمستها، شعرت بقوة هائلة تسري في جسدها. تحولت النجمة إلى طاقة دخلت قلبها، مما منحها قدرات سحرية لحماية قريتها.

عالم القصص

عادت نور إلى القرية حاملةً معها هذه القوة. استخدمتها لإبعاد الكائنات الشريرة وحماية أهل قريتها. أصبحت أسطورة جديدة يُحكى عنها عبر الأجيال.

والآن، عزيزي القارئ، إذا كنت مكان نور، هل كنت ستغامر مثلها للبحث عن النجمة الذهبية؟