محكمة الحيوانات المجنونة

محكمة الحيوانات المجنونة

في يوم من الأيام في قلب الغابة المليئة بالحياة، تجمعت جميع الحيوانات في مكان يُعرف بـ”الميدان الكبير”. السبب؟ شجار غريب نشب بين مجموعة من الحيوانات التي لم يكن يتوقع أحد أن تتشاجر. وكان لا بد من عقد محكمة تُسمى “محكمة الحيوانات المجنونة” للفصل في القضية.

عالم القصص

البداية: الشجار العجيب

بدأت القصة حينما وجد القرد “زيزو” سلة فاكهة مليئة بالموز في الغابة. لم يكن يعرف أنها تخص السلحفاة “سوسن”، التي جمعت الموز بجهد كبير لتخزينه لفصل الشتاء. قرر “زيزو” الاحتفاظ بالسلة لنفسه، لكن “سوسن” اكتشفت الأمر بسرعة.

قالت السلحفاة: “زيزو، لماذا أخذت الموز الخاص بي؟”. رد القرد مازحًا: “ظننت أنه موز عام للجميع”.

أثارت هذه الحادثة جدلًا بين الحيوانات، وبدأت كل مجموعة تأخذ طرفًا في النزاع، مما أدى إلى حالة من الفوضى في الغابة.

عالم القصص

المحكمة تنعقد

قرر الأسد “مالك”، حاكم الغابة، أن الوقت قد حان لحل النزاع. أعلن بصوته الجهوري: “غدًا ستنعقد محكمة خاصة للنظر في هذا النزاع الغريب”. اجتمعت جميع الحيوانات في اليوم التالي، وقد عُينت البومة الحكيمة “حكمت” قاضية للنظر في القضية.

عالم القصص

الأطراف تعرض قضيتها

بدأت السلحفاة “سوسن” بعرض قضيتها قائلة: “لقد جمعت هذا الموز طوال الشهر الماضي بمجهود كبير، ولم يكن من حق أحد أخذه”.

رد القرد “زيزو”: “لم أكن أعرف أن السلة تخص سوسن. وجدت الموز في الغابة وظننت أنه ليس ملكًا لأحد”.

تدخلت البومة “حكمت” قائلة: “هل لديك دليل يا زيزو على أنك ظننت أن الموز ليس ملكًا لأحد؟”. رد زيزو متلعثمًا: “لا، لكنني لم أكن أقصد السرقة”.

عالم القصص

شهادات الحيوانات

طلبت “حكمت” من الحيوانات الأخرى الإدلاء بشهاداتها. تقدمت الزرافة “ليلى” وقالت: “رأيت زيزو يأخذ السلة، لكنه لم يتحقق من صاحبها”. أما الفيل “طاهر”، فقال: “زيزو معروف بحبه للموز، وربما تسرع هذه المرة”.

البومة “حكمت” فكرت مليًا وقالت: “يبدو أن هناك سوء فهم، ولكن يجب أن نتخذ قرارًا يعيد النظام إلى الغابة”.

عالم القصص

القرار النهائي

بعد جلسة طويلة من النقاش، أعلنت البومة حكمها: “زيزو، عليك إعادة الموز المتبقي إلى السلحفاة سوسن، والاعتذار لها. وفي المقابل، ستشارك سوسن جزءًا من الموز مع زيزو كعلامة على التسامح”.

فرحت الحيوانات بهذا القرار الذي أعاد السلام إلى الغابة. تعلم الجميع درسًا مهمًا عن أهمية التحقق قبل التصرف وأهمية التسامح.

عالم القصص

النهاية

بعد انتهاء المحكمة، عاد الجميع إلى حياتهم اليومية، ولكن قصة محكمة الحيوانات المجنونة بقيت تُروى بين الحيوانات كدرس لا يُنسى.

وأنت، عزيزي القارئ، ما رأيك في قرار البومة “حكمت”؟ وهل تعتقد أن العقوبة كانت كافية؟ شاركنا رأيك!