ظل بلا صاحب

ظل بلا صاحب

الفصل الأول: البداية المظلمة

كان هناك ظلٌ يسير وحده في زوايا المدينة المظلمة. لم يكن كغيره من الظلال؛ فقد وُلد دون صاحب. نشأ في ركن مهجور بين الأزقة، حيث لا يصل الضوء إلا نادرًا. كان يشعر بالوحدة، ومع مرور الأيام، بدأت التساؤلات تتسلل إلى عقله: من أنا؟ ولماذا أنا هنا؟

عالم القصص

الفصل الثاني: البحث عن الحقيقة

قرر الظل يومًا أن يكتشف سر وجوده. سار في شوارع المدينة الهادئة ليلاً، حيث كانت الأضواء الخافتة تلقي بظلالها على الجدران. قابل ظلالًا أخرى، لكنها جميعًا كانت تابعة لأصحابها، ولم تكن تفهم حالته. قال له أحدها: “ربما تكون مميزًا بطريقتك، عليك أن تبحث عن إجاباتك بعيدًا عن هنا.”

عالم القصص

الفصل الثالث: لقاء الحكيم

في أطراف المدينة، كان هناك حكيم يعيش في برج قديم. سمع الظل عنه من أحد الظلال، وقرر الذهاب إليه طلبًا للنصيحة. عند وصوله، قال الحكيم: “أنت لست كأي ظل آخر، وجودك دليل على أنك تملك مهمة خاصة.”

سأل الظل: “وما هي مهمتي؟”

أجاب الحكيم: “لكل مخلوق سبب لوجوده. عليك أن تتبع نداء قلبك لتكتشفه.”

عالم القصص

الفصل الرابع: الصداقة الأولى

في رحلته، التقى الظل بطفلة صغيرة كانت تلعب وحدها في الحديقة. كانت تبدو حزينة، وكأنها تبحث عن شيء مفقود. اقترب منها الظل بحذر وسألها: “لماذا تبدين حزينة؟”

قالت الطفلة: “أنا وحيدة، ليس لدي أصدقاء.”

شعر الظل بالتعاطف معها وقرر أن يبقى بجانبها. بدأت الطفلة تبتسم بفضل وجوده، وأصبحا صديقين مقربين.

عالم القصص

الفصل الخامس: المعنى الحقيقي للوجود

بمرور الوقت، أدرك الظل أن وجوده بجانب الطفلة جعلها تشعر بالسعادة والأمان. لم يكن بحاجة إلى صاحب ليكون ذا قيمة. تعلم أن مهمته في الحياة هي مساعدة من يحتاجونه، وأنه رغم اختلافه، فهو جزء مهم من هذا العالم.

عالم القصص

النهاية: التفكير والتساؤل

بعد كل ما مر به الظل، جلس في إحدى الأمسيات بجانب الطفلة وهو يتأمل السماء. أدرك أنه ليس بالضرورة أن يكون للمرء صاحب ليجد معناه في الحياة. المهم هو أن يكون للمرء هدف يسعى لتحقيقه.

هل تعتقد أن الاختلاف يمكن أن يكون نعمة في حياة الإنسان؟ شاركنا رأيك!