سؤال تحت الشجرة
عالم القصص
في قرية صغيرة تقع بين الجبال الخضراء، كانت هناك شجرة كبيرة تُعرف باسم “شجرة الحكمة”. اعتاد سكان القرية أن يجتمعوا تحت هذه الشجرة في أمسيات الصيف ليستمعوا إلى قصص الأجداد وحكايات الماضي. كانت الشجرة شاهدة على كل الأفراح والأحزان التي مرت بها القرية على مدار الأجيال.
عالم القصص
كانت الشجرة تُحيط بها هالة من الغموض. يُقال إن كل من جلس تحتها وحده في ليلة مقمرة وطرح سؤالاً مهمًا، يحصل على إجابة تساعده في حياته. لكن هذه الإجابة لم تكن تأتي بسهولة؛ بل كان على الشخص أن ينتظر إشارات تظهر له لاحقًا في حياته اليومية. بسبب هذا الغموض، ترددت القصص عن الشجرة بين التصديق والخيال.
عالم القصص
ذات يوم، قررت فتاة شابة تدعى ليلى أن تختبر حقيقة هذه الحكاية. كانت ليلى تعيش مع جدتها بعد وفاة والديها، وكانت تشعر دائمًا بالحيرة تجاه مستقبلها. هل تستمر في العيش في القرية، أم تغامر بالخروج إلى المدينة للبحث عن حياة جديدة؟
عالم القصص
في ليلة مقمرة، تسللت ليلى من منزلها وتوجهت إلى الشجرة. كانت الرياح خفيفة، وأصوات الحشرات تملأ المكان. جلست ليلى تحت الشجرة، وأغمضت عينيها. سألت بصوت هادئ، “يا شجرة الحكمة، هل أترك قريتي وأبدأ حياة جديدة في المدينة؟”
عالم القصص
لم تحصل ليلى على إجابة فورية. شعرت بخيبة أمل وعادت إلى منزلها، لكنها لاحظت شيئًا غريبًا في الأيام التالية. كلما مشت في القرية، لاحظت علامات صغيرة بدت وكأنها تشير إلى إجابة لسؤالها. في يوم ما، قابلت امرأة عجوزًا كانت تزور القرية لأول مرة. تبادلا الحديث، وأخبرتها المرأة أن الحياة في المدينة صعبة لكنها تحمل فرصًا عظيمة.
عالم القصص
في يوم آخر، سمعت ليلى أحد الجيران يتحدث عن شخص من القرية ذهب إلى المدينة وعاد ليبني مشروعًا ناجحًا. كانت هذه القصص بمثابة إشارات دفعتها للتفكير بجدية.
عالم القصص
بعد عدة أسابيع، قررت ليلى أن تأخذ خطوة صغيرة. استعدت للسفر إلى المدينة لفترة قصيرة لتجربة الحياة هناك. وبينما كانت تحزم أمتعتها، شعرت بشعور غريب من الطمأنينة. أدركت أن الشجرة لم تعطيها الإجابة بشكل مباشر، لكنها ساعدتها على رؤية العلامات التي كانت موجودة دائمًا حولها.
عالم القصص
سافرت ليلى إلى المدينة وبدأت رحلتها هناك. واجهت تحديات كثيرة، لكنها تعلمت وتطورت. بعد سنوات، عادت إلى قريتها لتشارك سكانها ما تعلمته وتلهمهم لعدم الخوف من التغيير.
ماذا عنك؟
إذا كنت تحت شجرة الحكمة، ما هو السؤال الذي ستطرحه؟ شاركنا إجابتك في التعليقات.