رحلة في عالم مواز

رحلة في عالم مواز

عالم القصص

في إحدى الليالي المظلمة، وبينما كانت الأمطار تتساقط بغزارة على مدينة صغيرة، كان هناك شاب يُدعى سامي يجلس في غرفته محاطًا بكتبه المفضلة. كان سامي شغوفًا بالخيال العلمي والقصص التي تحمل قارئها إلى عوالم بعيدة لا يمكن الوصول إليها إلا بالخيال. وبينما كان يتصفح كتابًا قديمًا اشتراه من سوق التحف، لاحظ صفحة غريبة مكتوبة بلغة لم يرها من قبل.

لم يكن سامي ممن يترددون أمام الألغاز. بدأ بمحاولة فك رموز الصفحة باستخدام كتب اللغة التي كان يحتفظ بها. بعد ساعات من المحاولات، ظهرت أمامه عبارة: “اقرأ بصوت عالٍ، وستجد الطريق”. وبالفعل، قرأ سامي العبارة بصوت مرتفع، وفجأةً، انفتحت أمامه بوابة مضيئة وسط الغرفة.

عالم القصص

تردد سامي في البداية، لكنه قرر المغامرة. عبر البوابة ليجد نفسه في عالم مختلف تمامًا. السماء هناك كانت مزيجًا من الألوان الزاهية، والأرض مغطاة بنباتات غريبة تتوهج في الظلام. تقدم بحذر حتى قابل كائنًا يشبه البشر ولكنه أطول قامة وأذناه مدببتان.

“مرحبًا، أنا إلدار. أنت الآن في عالم نوفيرا،” قال الكائن بابتسامة ودية.

تعجب سامي من قدرته على فهم لغتهم، فشرح له إلدار أن نوفيرا عالم موازٍ يربطه بعالم البشر بوابات سحرية. وأخبره أن سكان هذا العالم يعتمدون على طاقة الأحجار السحرية للحفاظ على توازنهم.

عالم القصص

قضى سامي أيامًا في نوفيرا، وتعرف على سكانها وثقافتهم. اكتشف أن الأحجار السحرية بدأت تفقد طاقتها بسبب تدخل كائنات تُعرف باسم الظلال السوداء، التي تسعى لتدمير نوفيرا. شعر سامي بمسؤولية كبيرة تجاه هؤلاء السكان، خاصة بعد أن علم أن قدومه إلى نوفيرا لم يكن مصادفة. فقد اختارته البوابة لأنه يمتلك “روح النقاء” التي يمكنها مواجهة الظلال السوداء.

عالم القصص

بدأ سامي تدريباته مع إلدار وأصدقائه من نوفيرا. تعلم كيفية استخدام طاقة الأحجار السحرية للدفاع عن نفسه ولمساعدة الآخرين. خاض مغامرات عديدة، وواجه تحديات صعبة أظهرت شجاعته وذكاءه.

وفي يوم المواجهة الكبرى، قاد سامي فريقه ضد الظلال السوداء. كانت المعركة شرسة، لكن بفضل إصراره وتعاونه مع سكان نوفيرا، استطاعوا التغلب على الظلال وإعادة التوازن إلى العالم. وعندما حان وقت العودة، شكر سكان نوفيرا سامي على شجاعته ووعدوه بأنهم سيكونون دائمًا بجانبه إذا احتاج إليهم.

عاد سامي إلى غرفته ليجد نفسه ممسكًا بالكتاب القديم مجددًا، وكأن شيئًا لم يحدث. لكنه كان يعلم أن رحلته كانت حقيقية، وأن نوفيرا ستظل دائمًا جزءًا من حياته.

عالم القصص

هل سبق لك أن شعرت بأن هناك عالمًا آخر ينتظرك خلف باب مغلق؟ شاركنا رأيك وتجاربك في التعليقات!