النجمة اللامعة والأمنيات

النجمة اللامعة والأمنيات

بداية الحكاية – عالم القصص

في ليلةٍ هادئة تحت سماءٍ مليئة بالنجوم، كانت هناك نجمة مميزة تتوسط الفضاء بجمالها ولمعانها الفريد. كانت تُدعى “نور”، وكانت تُعتبر من ألمع النجوم في السماء. كل ليلة، كان الناس ينظرون إليها ويتمنون أمانيهم، مؤمنين أنها قادرة على تحقيقها.

“نور” لم تكن مجرد نجمة لامعة، بل كانت تمتلك قدرة خاصة على سماع أمنيات البشر ونقلها إلى الكون. كل أمنية كانت تصل إليها تحمل معها قصةً فريدة وأحلامًا كبيرة. ومع ذلك، كانت “نور” تشعر أحيانًا بالحزن، لأنها تعلم أن ليس كل الأماني يمكن أن تتحقق بسهولة.

أمنية الطفل الصغير – عالم القصص

في إحدى الليالي، كان هناك طفل صغير يُدعى “ياسين” يجلس على نافذة غرفته وينظر إلى السماء. كان قلبه مليئًا بالحزن لأنه فقد لعبته المفضلة، التي كانت هدية من والدته قبل وفاتها. رفع يديه إلى السماء وقال:

“يا نجمة نور اللامعة، أتمنى أن أجد لعبتي المفضلة مرة أخرى. إنها الشيء الوحيد الذي يجعلني أشعر بقرب أمي.”

سمعت “نور” أمنية ياسين وشعرت بصدق مشاعره. لكنها علمت أن تحقيق هذه الأمنية لن يكون سهلاً، لأن اللعبة كانت قد فُقدت منذ زمن طويل. ومع ذلك، قررت أن تفعل كل ما في وسعها.

رحلة البحث عن الحل – عالم القصص

بدأت “نور” رحلتها في البحث عن اللعبة. أرسلت أشعتها إلى جميع أنحاء العالم، تسأل الرياح والطيور وحتى النجوم الأخرى. بعد بحث طويل، اكتشفت أن اللعبة قد وصلت إلى متجر صغير في مدينة قريبة.

لكن التحدي كان في كيفية إعادتها إلى ياسين. فكرت “نور” كثيرًا، وأدركت أنها بحاجة إلى مساعدة البشر لتحقيق الأمنية. لذا أرسلت إشارات خفيفة إلى صاحب المتجر، الذي كان رجلاً طيب القلب يُدعى “عم سعيد”.

رسالة النجمة إلى عم سعيد – عالم القصص

في الليلة التالية، استيقظ عم سعيد على حلم غريب. رأى فيه نجمة لامعة تخبره بقصة الطفل ياسين ولعبته المفقودة. عندما استيقظ، شعر بأن الحلم كان رسالة حقيقية. قرر أن يبحث في متجره، وبالفعل وجد اللعبة القديمة. تذكر أنه اشتراها من شخص قبل سنوات، لكنه نسي أمرها.

قرر عم سعيد أن يعيد اللعبة إلى صاحبها، فذهب إلى الحي الذي يعيش فيه ياسين. هناك، سأل الجيران حتى وصل إلى بيت الطفل الصغير. عندما أعطاه اللعبة، لم يصدق ياسين عينيه. كانت تلك هي لعبته المفضلة بالفعل! شعر بسعادة غامرة ودموع الفرح تملأ عينيه.

النهاية السعيدة – عالم القصص

عندما عاد ياسين إلى غرفته تلك الليلة، نظر إلى السماء وشكر النجمة “نور”. كان يعلم أنها السبب وراء عودة لعبته إليه. أما “نور”، فشعرت بسعادة لا توصف لأنها استطاعت تحقيق أمنية صغيرة لكنها ذات معنى كبير.

منذ ذلك الحين، أصبحت “نور” رمزًا للأمل في السماء. تعلم الناس أن الأماني ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي طاقة يمكن أن تغير العالم إذا اقترنت بالحب والإيمان.

ماذا عنك؟

إذا نظرت إلى السماء الآن، ما هي الأمنية التي سترغب في أن تحققها النجمة اللامعة “نور” لك؟ شاركنا بأمنيتك في التعليقات!