المقبرة التي تفتح أبوابها ليلاً

المقبرة التي تفتح أبوابها ليلاً

عالم القصص

في قرية بعيدة تحيطها الجبال والغابات الكثيفة، كانت هناك مقبرة قديمة عمرها مئات السنين. اشتهرت تلك المقبرة بين سكان القرية بأنها مكان غامض ومليء بالأسرار. كانت القصص تنتقل من جيل إلى جيل عن أحداث غريبة تحدث ليلاً، عندما تفتح أبواب المقبرة بشكل غامض دون أن يقترب منها أحد.

بداية الحكاية

بدأت القصة عندما قررت فتاة شابة تدعى ليلى، التي كانت تعمل كصحفية تبحث عن قصص غير مألوفة، زيارة تلك المقبرة. سمعت ليلى من كبار السن عن أصوات غريبة تُسمع ليلاً، وظلال تتحرك بين القبور، لكنها لم تكن تصدق تلك الروايات وظنت أنها مجرد أساطير خرافية.

القرار الجريء

ذات ليلة مظلمة، جمعت ليلى معداتها وانطلقت نحو المقبرة. حملت كاميرتها وكشافاً قوياً لتوثيق كل ما قد تراه. عندما وصلت إلى بوابة المقبرة، شعرت بوخزة خوف، لكن شغفها بالمعرفة كان أقوى. كانت المقبرة تبدو هادئة تمامًا، لكن أجواءها تحمل شيئاً غير طبيعي.

اللحظة المرعبة

بينما كانت ليلى تتجول بين القبور، سمعت صوتاً يشبه صوت الباب وهو يُفتح. التفتت بسرعة نحو مصدر الصوت ورأت بوابة المقبرة، التي كانت مغلقة بإحكام، تتحرك ببطء وكأن يداً خفية تدفعها. شعرت بقلبها ينبض بقوة، لكنها لم تهرب. قررت الاقتراب أكثر لتكتشف السر.

لقاء مع الغموض

عندما اقتربت ليلى من البوابة، لاحظت أن هناك ضوءًا خافتًا ينبعث من الداخل. دخلت بحذر واكتشفت ممرًا مظلمًا يقود إلى غرفة تحت الأرض. كان الهواء باردًا بشكل غير طبيعي، ورائحة الرطوبة تملأ المكان. داخل الغرفة، وجدت مجموعة من الكتب القديمة والصور التي تحمل وجوهًا مألوفة من سكان القرية.

الحقيقة المفاجئة

بينما كانت ليلى تتفحص الصور، سمعت صوت خطوات تقترب. التفتت بسرعة ورأت رجلاً عجوزاً بملابس قديمة يقف أمامها. كانت ملامحه غريبة، وعيناه تلمعان بشكل غير طبيعي. قال لها بصوت هادئ: “لم يكن يجب أن تأتي هنا.”

حكاية العجوز

بدأ العجوز يروي قصته، موضحًا أن المقبرة كانت مكانًا يحتفظ بأسرار عائلته القديمة. كانت العائلة تحمي سرًا خطيرًا يتعلق بكنز مخفي تحت الأرض. أضاف أن البوابة تفتح فقط في ليالي معينة عندما يكتمل القمر، وأن الأرواح التي تسكن المقبرة هي من تفتحها.

الهروب من الخطر

شعرت ليلى بالرعب لكنها حاولت البقاء هادئة. طلب منها العجوز المغادرة فورًا وعدم العودة أبدًا. وبينما كانت تهم بالخروج، سمعت أصوات همسات خلفها، لكنها لم تلتفت. ركضت نحو البوابة وخرجت من المقبرة دون أن تنظر وراءها.

النهاية المفتوحة

عادت ليلى إلى قريتها وهي تحمل في قلبها مزيجًا من الخوف والدهشة. قررت أن تكتب عن تجربتها لكنها اختارت أن تبقي بعض التفاصيل سرية. أصبح الناس يتحدثون عن قصتها ويضيفون إليها تفاصيل جديدة، مما زاد من غموض المقبرة.

هل تعتقد أن ليلى كانت على حق عندما قررت استكشاف المقبرة، أم كان الأفضل أن تبقى بعيداً عن هذا المكان الغامض؟

عالم القصص