الكتاب الملعون
بداية الحكاية
عالم القصص
في أحد الأحياء القديمة المظلمة، كان هناك متجر صغير للكتب القديمة يديره رجل عجوز غريب الأطوار يُدعى العم صالح. كانت رفوف المتجر مليئة بالكتب المغبرة التي يعود تاريخها إلى مئات السنين. ومع ذلك، كانت هناك زاوية مظلمة لا يقترب منها أحد. في تلك الزاوية، وُجد كتاب غريب يُشاع أنه “الكتاب الملعون”.
لقاء غير متوقع
عالم القصص
ذات يوم، دخل شاب يُدعى كريم إلى المتجر بحثًا عن كتاب يساعده في مشروع دراسته عن الأساطير القديمة. وبينما كان يتصفح الكتب، لفت انتباهه الكتاب الملعون. كان غلافه مصنوعًا من جلد داكن مزخرف برموز غريبة.
“لا تلمس هذا الكتاب!” قال العم صالح بصوت جاد وهو يقترب من كريم. لكن الفضول كان أقوى من تحذيرات العجوز. فتح كريم الكتاب بحذر ليجد صفحات مليئة بالرسومات والنصوص الغامضة.
بداية اللعنة
عالم القصص
منذ أن لمس كريم الكتاب، بدأت أمور غريبة تحدث له. في تلك الليلة، استيقظ على صوت خطوات خفيفة في غرفته، لكنه لم يجد أحدًا. بدأ يحلم بكوابيس عن أناس مجهولين يهمسون بأصوات غريبة، وكلما حاول تجاهل الأمر، ازدادت الظواهر غرابة.
في اليوم التالي، قرر كريم العودة إلى المتجر لمواجهة العم صالح. “ماذا فعلت بي؟!” صرخ كريم وهو يرفع الكتاب. أجابه العم صالح بنبرة حزينة: “لقد أوقظت لعنة قديمة. هذا الكتاب يحمل أرواحًا معذبة تبحث عن مخرج من عالمها المظلم”.
رحلة البحث عن الحل
عالم القصص
أدرك كريم أنه لا يمكنه العيش بهذه اللعنة وطلب من العم صالح مساعدته. نصحه العجوز بالبحث عن حكيم يعيش في قرية نائية يُشاع أنه يملك المعرفة لكسر اللعنة. انطلق كريم في رحلته دون تردد، رغم المخاطر التي كانت تنتظره.
خلال رحلته، واجه كريم تحديات صعبة، منها عبور غابة مسكونة وسماع أصوات غريبة تحاول إبعاده عن طريقه. لكنه كان مصممًا على إيجاد الحل.
المواجهة الأخيرة
عالم القصص
عندما وصل كريم إلى القرية، وجد الحكيم في كوخ صغير بسيط. بعد أن سمع الحكيم قصة كريم، قال له: “لكل لعنة مفتاح للخلاص. عليك أن تواجه أرواح الكتاب وتطلب منهم السماح”.
في طقس غامض، فتح الحكيم الكتاب أمام كريم وألقى تعويذة عادت الأرواح الملعونة من خلالها. بدأوا بمحاصرته، لكن كريم لم يهرب. تحدث إليهم قائلاً: “أنا آسف على ما حدث لكم. لم أقصد إيذاء أحد. أرجو منكم المغفرة”.
الخاتمة
عالم القصص
بعد لحظات، اختفت الأرواح بسلام، وأغلق الكتاب إلى الأبد. شكر كريم الحكيم وعاد إلى مدينته. لكنه تعلم درسًا مهمًا: أن الفضول أحيانًا قد يقود إلى مغامرات خطيرة.
والآن عزيزي القارئ، هل تعتقد أن كريم كان شجاعًا بما يكفي لمواجهة الأرواح؟ شاركنا رأيك!