القط الأسود والباب السري

بداية القصة: القط الأسود الغامض

في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة، كانت هناك أسطورة تتحدث عن قط أسود يظهر فقط في الليالي المقمرة. كان القرويون يؤمنون أن هذا القط يحمل سرًا قديمًا مرتبطًا بباب سري يؤدي إلى عالم مليء بالعجائب والمخاطر. أطلقوا عليه اسم “القط الأسود الحارس”. “عالم القصص”

كان الطفل يوسف يعيش في هذه القرية. كان طفلًا فضوليًا يعشق استكشاف الغابة المجاورة، رغم التحذيرات المستمرة من والديه. في إحدى الليالي، بينما كان يوسف جالسًا بجوار نافذته يراقب القمر، لاحظ شيئًا غريبًا. قط أسود يقف على حافة الغابة وينظر نحوه مباشرة.

اللقاء الأول مع القط

قرر يوسف أن يتبع القط في تلك الليلة. حمل مصباحه اليدوي وتسلل خارج المنزل بهدوء. تبع القط الأسود الذي كان يتحرك بخفة بين الأشجار، وكأنه يعرف وجهته تمامًا. “عالم القصص”

بعد مسافة قصيرة، توقف القط أمام شجرة ضخمة وقديمة. كانت الشجرة مختلفة عن باقي أشجار الغابة. جذعها كان محفورًا بنقوش غامضة، وكان هناك ضوء خافت ينبعث من أسفلها.

سأل يوسف نفسه: “هل هذا هو الباب السري الذي تتحدث عنه الأسطورة؟”. وقبل أن يتمكن من اتخاذ أي خطوة، اقترب القط منه ونظر إليه نظرة غريبة. ثم قام بحركة مفاجئة وقفز نحو الجذع، مما أدى إلى انفتاح باب صغير بالكاد يمكن رؤيته.

عالم خلف الباب السري

بجرأة وفضول، دخل يوسف الباب. وجد نفسه في ممر طويل مضاء بمصابيح خافتة. كان الممر ينتهي ببوابة كبيرة مصنوعة من الذهب ومزينة بالأحجار الكريمة. فتح القط البوابة بلمسة مخلبه، وانكشف أمامهما عالم مذهل. “عالم القصص”

كان العالم مليئًا بالمناظر الطبيعية الخلابة. بحيرات ذات مياه متلألئة، وأشجار تحمل فواكه بألوان زاهية، وكائنات غريبة لم يرها يوسف من قبل. ومع ذلك، كان هناك شيء مقلق في الجو. شعر يوسف وكأن هذا العالم يخفي أسرارًا خطيرة.

تحديات العالم الجديد

بينما كان يوسف يستكشف هذا العالم، لاحظ أن القط الأسود لا يتركه وحده أبدًا. كان يقوده في مسارات معينة، ويتجنب أماكن أخرى. أدرك يوسف أن القط لم يكن مجرد دليل، بل كان حارسًا يحميه من الأخطار.

في إحدى المرات، حاول يوسف الاقتراب من بحيرة جميلة، لكن القط قفز أمامه وأطلق مواءً قويًا. فجأة، ظهرت من البحيرة كائنات مائية مخيفة. تراجع يوسف بسرعة وشعر بالامتنان للقط.

اكتشاف السر العظيم

بعد ساعات من التجول، وصل يوسف والقط إلى قصر قديم يقع في قلب هذا العالم. كان القصر محاطًا بسور ضخم، وعلى بابه نقوش تروي قصة هذا المكان. “عالم القصص”

قرأ يوسف النقوش واكتشف أن هذا العالم كان ملكًا لشخص يدعى “الملك الحكيم”. كان هذا الملك قد أخفى كنزًا كبيرًا داخل القصر، وعيّن القط الأسود حارسًا عليه. لكن النقوش حذرت من أن من يدخل القصر يجب أن يكون نقي القلب.

الاختبار النهائي

عندما حاول يوسف دخول القصر، توقفت البوابة وأصدرت صوتًا غريبًا. ظهر صوت عميق يسأله: “هل أنت نقي القلب؟”. شعر يوسف بالخوف والتردد، لكنه أجاب بصدق: “لا أعلم، لكنني أريد أن أكتشف الحقيقة”.

فتح الباب ببطء، ودخل يوسف مع القط. داخل القصر، وجد نفسه في غرفة مليئة بالمرايا. كل مرآة أظهرت جزءًا من ماضيه. رأى أخطاءه وأفعاله الجيدة. “عالم القصص”

بعد انتهاء العرض، ظهرت مرآة كبيرة أمامه. عكست صورته وهو يبتسم، مما يعني أنه قد اجتاز الاختبار. ظهر الكنز أمامه، لكنه لم يكن ذهبًا أو جواهر. كان كتابًا ضخمًا يحتوي على حكم ونصائح تساعد في جعل العالم مكانًا أفضل.

العودة إلى القرية

عاد يوسف إلى قريته ومعه الكتاب والقط الأسود. قرر أن يشارك الحكم الموجودة في الكتاب مع أهل القرية. أصبح الجميع أكثر وعيًا وحكمة، واختفى القط الأسود مرة أخرى في الغابة.

سؤال للزائر

إذا أُتيحت لك الفرصة لاستكشاف عالم خلف باب سري، ماذا تتمنى أن تجد هناك؟