قصص رومانسيه

العهد المكسور

العهد المكسور

العهد المكسور: حكاية الأمانة والخيانة

 

البداية: الظلام ينسج خيوط المؤامرة

 

عالم القصص

 

في زمنٍ بعيد، عاشت قبيلة تُدعى “النوران” في وادٍ خصيبٍ محاطٍ بجبالٍ شاهقة. كانت القبيلة تنعم بالسلام والوئام، حيث كان أهلها يعتمدون على الزراعة والتجارة. لكن داخل أسوار القبيلة كان هناك سرٌ خطيرٌ لا يعرفه إلا القائد “أركان” وحفنةٌ من رجاله المقربين. هذا السر كان يتعلق بـ”العهد المقدس”، حجرٌ عتيق يُقال إنه يحمي القبيلة من الكوارث.

 

العهد المقدس

 

عالم القصص

 

العهد المقدس كان يُعتبر رمزًا للأمانة والوحدة. وفقًا للأسطورة، من يجرؤ على خيانة هذا العهد، ستلاحقه اللعنات إلى الأبد. كان الحجر محفوظًا في غرفةٍ سرية داخل معبدٍ قديم وسط القبيلة. أركان حذر شعبه مرارًا من المساس به، لكنه لم يُخبر أحدًا بقوته الحقيقية خوفًا من الطمع.

 

الخيانة

 

عالم القصص

 

ذات ليلةٍ مظلمة، اجتمع “كامل”، أحد مستشاري القائد، مع رجلٍ غريبٍ يُدعى “سامر” قادم من قبيلة منافسة. وعده سامر بثروةٍ لا تُعد ولا تُحصى إذا سرق الحجر وسلمه لهم. رغم خوفه من العواقب، استسلم كامل لإغراء المال وخطط لسرقة الحجر.

 

العهد المكسور

 

عالم القصص

 

عندما تسلل كامل إلى المعبد في تلك الليلة، شعر بشيءٍ غريب؛ الهواء كان ثقيلًا، والأصوات خافتة كأن الطبيعة كلها تراقبه. لكنه تجاهل كل ذلك وأخذ الحجر وهرب. بمجرد خروجه من المعبد، بدأت السماء تمطر نارًا، وظهرت عاصفةٌ عنيفة اجتاحت القبيلة. الجميع شعر بالخوف، وبدأوا يتساءلون عن السبب.

 

الغضب الإلهي

 

عالم القصص

 

عندما اكتشف القائد أركان اختفاء الحجر، عرف أن العهد قد كُسر. استدعى مستشاريه وأخذ يبحث عن الخائن. اعترف كامل بعد ضغطٍ شديد بما فعله، وأخبرهم بمكان سامر. لكن الغضب الإلهي لم يكن ليتوقف بسهولة؛ فالقبيلة أصبحت عرضةً للكوارث.

 

رحلة الاسترداد

 

عالم القصص

 

قرر أركان أن يُعيد الحجر مهما كان الثمن. قاد مجموعةً من أمهر المحاربين وتبعوا أثر سامر حتى وصلوا إلى معسكر قبيلته. بعد معركةٍ شرسة، استطاعوا استرداد الحجر، لكن أركان أدرك أن المشكلة أكبر من مجرد استعادته.

 

التكفير عن الذنب

 

عالم القصص

 

لإرضاء القوى التي حمت العهد، كان على القبيلة بأكملها أن تُظهر توبتها. دعا أركان شعبه للصلاة والصيام لمدة سبعة أيام، مع وعدٍ بالتخلص من كل مظاهر الطمع والخيانة. بعد انتهاء الأيام السبعة، وضعت القبيلة الحجر في مكانه مرةً أخرى، وعادت الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا.

 

النهاية: دروس من العهد المكسور

 

عالم القصص

 

تعلم أهل القبيلة درسًا قاسيًا عن قيمة الأمانة، وكيف أن الطمع يمكن أن يدمر ما بُني على مدار الأجيال. أصبح العهد المقدس رمزًا للحكمة، وسُميت تلك الحادثة بـ”العهد المكسور”.

 

 

 

هل تعتقد أن الطمع يمكن أ

ن يدمر المجتمعات كما دمر قبيلة النوران؟ شاركنا رأيك!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى