الصبي الذي تعلم من خطئه

الصبي الذي تعلم من خطئه

في قرية صغيرة تحيط بها الجبال وتُغلفها الطبيعة الخلابة، عاش صبي يُدعى علي. كان علي معروفًا بذكائه وشغفه بالمغامرات، لكنه كان متسرعًا في قراراته. هذا التسرع أوقعه في العديد من المشكلات، لكنه كان يرى ذلك جزءًا من حياته اليومية.

البداية

كان لعلي صديق مقرب يُدعى حسن، وهو صبي هادئ ومتحفظ. غالبًا ما كان يحذر علي من التسرع، لكن علي لم يكن يستمع. ذات يوم، سمع علي عن كهف غامض في الجبال القريبة. كان الكهف مليئًا بالأساطير، حيث قال سكان القرية إنه يحتوي على كنوز مخبأة وأسرار خطيرة.

لم ينتظر علي طويلًا، فقد قرر الذهاب بمفرده إلى الكهف دون أن يُخبر أحدًا. حاول حسن منعه، قائلاً:

“علي، التفكير ضروري قبل الإقدام على مثل هذه الأمور. الخطر قد يكون أكبر مما تتخيل.”

لكن علي رد بثقة:

“لا تقلق، سأكون بخير. المغامرة تنتظرني!”

المغامرة في الكهف

تسلق علي الجبال حتى وصل إلى مدخل الكهف. بدا الكهف مظلمًا وغامضًا، لكنه لم يتردد ودخل مباشرة. في البداية، كان الكهف يبدو عاديًا، لكن كلما تعمق علي، أصبح الأمر أكثر غرابة. الأرض زلقة، والهواء بارد بشكل غير معتاد.

فجأة، انزلقت قدماه وسقط في حفرة عميقة. حاول علي الصراخ طلبًا للمساعدة، لكنه كان بعيدًا عن القرية، ولم يسمعه أحد. جلس في الحفرة، محاولًا التفكير في طريقة للخروج. هنا فقط بدأ يلوم نفسه:

“لو استمعت إلى حسن وأخبرت أهلي قبل المجيء، لما وقعت في هذا المأزق.”

البحث عن الحل

بعد ساعات من المحاولات، تذكر علي نصيحة قديمة من جده: “حين تقع في مشكلة، توقف وفكر بهدوء.” بدأ علي يدرس المكان من حوله بعناية. لاحظ جذور شجرة تمتد إلى داخل الحفرة. استخدمها لتسلق الحفرة ببطء وحذر.

حينما خرج، كان الليل قد حل. كانت رحلته للعودة إلى القرية مليئة بالخوف والإرهاق. لكنه تعلم درسًا مهمًا: التسرع دون تفكير قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

التغيير

في الأيام التالية، أصبح علي أكثر هدوءًا وتفكيرًا. بدأ يستمع إلى نصائح حسن وأصدقائه. عندما سألته والدته عن سبب تغيّره، أجاب:

“تعلمت بالطريقة الصعبة أن التفكير أهم من المغامرة.”

النهاية

قصة علي أصبحت عبرة لكل أطفال القرية. أصبح يُعرف بالصبي الذي تعلم من خطئه، وصار يقدم النصائح لكل من يحاول التسرع دون تخطيط.

ما رأيك في تصرف علي؟ وهل مر

رت يومًا بموقف تعلمت منه درسًا غير حياتك؟