السر خلف الباب المغلق

السر خلف الباب المغلق

عالم القصص

في قرية صغيرة منعزلة بين الجبال، كان هناك بيت قديم يعود تاريخه إلى مئات السنين. هذا البيت كان يحمل بين جدرانه سرًا غامضًا، جذب انتباه جميع سكان القرية. في كل مرة يمر فيها أحد بجانب هذا المنزل، يشعر بقشعريرة غير مفهومة، وكأن هناك عيونًا تراقبه من خلف الستائر المغبرة.

كان هذا البيت يخص عائلة تُدعى عائلة السعيدي، والتي اختفت فجأة دون أن تترك أثرًا. منذ ذلك الحين، لم يجرؤ أحد على دخول المنزل، إذ كانت الشائعات تحكي عن أصوات غريبة تصدر من داخله ليلاً، وضوء خافت يظهر من نافذته الوحيدة.

بداية المغامرة

في يوم من الأيام، قرر شاب يُدعى سامي، وهو من سكان القرية، أن يكشف سر هذا البيت. سامي كان معروفًا بفضوله وشجاعته، ولكنه لم يكن يعلم أن فضوله هذا سيقوده إلى مغامرة لم يكن يتوقعها.

عالم القصص

تسلل سامي إلى المنزل في إحدى الليالي المقمرة. كان الباب القديم يئن بصوت مزعج عندما دفعه سامي ليفتح. داخل المنزل، كانت الرائحة العتيقة تعبق في الجو، وأثاث قديم مغطى بالغبار يملأ المكان. كانت الجدران تحمل آثار الزمن، وأصوات خفيفة تشبه الهمسات تملأ أرجاء البيت.

الاكتشاف الأول

بينما كان سامي يتجول في المنزل، وجد درجًا يقود إلى الطابق العلوي. عند صعوده، لاحظ وجود باب خشبي مغلق في نهاية الممر. كان الباب مختلفًا عن بقية الأبواب في المنزل؛ بدا جديدًا مقارنة بالآخرين، وكأنه تم تغييره مؤخرًا.

عالم القصص

حاول سامي فتح الباب، لكنه كان مغلقًا بإحكام. بدأ يبحث عن مفتاح أو أي شيء قد يساعده على فتحه، وفي أحد الأدراج القديمة وجد مفتاحًا صغيرًا كان يبدو مناسبًا تمامًا.

السر خلف الباب

عندما أدخل سامي المفتاح في القفل وفتحه، وجد غرفة صغيرة مضاءة بشموع قديمة. في وسط الغرفة، كان هناك صندوق خشبي مغلق. على الصندوق كانت هناك رسالة مكتوبة بخط يدوي قديم: “إن كنت تقرأ هذا، فأنت أقرب إلى الحقيقة مما تتخيل. ولكن احذر، فالسر قد يغير حياتك إلى الأبد.”

عالم القصص

تردد سامي للحظة، لكنه قرر فتح الصندوق. بداخله، وجد كتابًا قديمًا جدًا ومجموعة من الصور التي تعود إلى عائلة السعيدي. الصور كانت تظهر العائلة في لحظات سعيدة، ولكن المثير للدهشة أن هناك شخصًا غريبًا كان يظهر في كل صورة، ولم يكن أحد من سكان القرية قد رأى هذا الشخص من قبل.

الحقيقة المفاجئة

بدأ سامي في قراءة الكتاب، ووجد فيه قصة غريبة عن اتفاق قديم بين أحد أفراد عائلة السعيدي وكائن غامض. الاتفاق كان يضمن للعائلة الثروة والسعادة، ولكن بثمن باهظ: أرواحهم بعد مئة عام.

مع انتهاء سامي من قراءة الكتاب، شعر بحركة غريبة في المنزل. أصوات الأقدام بدأت تقترب من الغرفة، والهمسات أصبحت أكثر وضوحًا. فجأة، أُغلِق الباب بقوة خلفه، ووجد نفسه محاصرًا في الغرفة.

عالم القصص

النهاية المعلقة

هل كان سامي سيخرج من هذا المأزق؟ أم أن السر خلف الباب المغلق سيبقى لغزًا للأبد؟

ما رأيك؟ هل كان سامي شجاعًا أم متهورًا في مواجهته لهذا الغموض؟ شاركنا رأيك في التعليقات!