الساعة التي توقفت عند الغسق

الساعة التي توقفت عند الغسق

عالم القصص

في قرية بعيدة وسط غابة كثيفة، كانت هناك ساعة كبيرة معلقة على برج قديم وسط الساحة العامة. تلك الساعة كانت تمثل رمزًا للقرية، لكنها كانت تحمل سرًا غامضًا لم يفهمه أحد. كانت الساعة دائمًا تتوقف عند وقت الغسق، دون أي تفسير منطقي لذلك.

عالم القصص

كان سكان القرية يتحدثون عن الساعة بحذر، فقد سمعوا قصصًا عن أن الساعة مرتبطة بلعنة قديمة. يُقال إن رجلًا غريبًا جاء إلى القرية منذ عقود طويلة وألقى تعويذة على الساعة، ما جعلها تتوقف عند الغسق يوميًا. هذا الرجل اختفى فجأة، ولم يترك وراءه أي أثر سوى هذه الساعة الغامضة.

عالم القصص

في إحدى الليالي، قررت فتاة شابة تُدعى ليلى كشف هذا اللغز. كانت ليلى مغامرة بطبعها ولم تخشَ الأقاويل. ذهبت إلى البرج مع مصباح يدوي وبعض الأدوات. عندما اقتربت من الساعة، لاحظت أن العقارب تتحرك ببطء، وكأنها تحذرها من شيء قادم.

عالم القصص

بينما كانت ليلى تتفحص الساعة، وجدت نقشًا غريبًا على الجدار خلفها. كان النقش عبارة عن رموز قديمة، لكنها استطاعت تفسيرها بصعوبة. كانت الرسالة تقول: “عندما يتوقف الزمن، يُفتح الباب إلى الحقيقة.” شعرت ليلى بالخوف، لكنها قررت متابعة استكشافها.

عالم القصص

فجأة، سمعت صوت خطوات خلفها. التفتت لترى رجلًا عجوزًا يحمل مصباحًا صغيرًا. كان الرجل يرتدي عباءة سوداء، وقال لها بصوت هادئ: “لقد كنتُ في انتظارك، يا ليلى.”

عالم القصص

تفاجأت ليلى من كلامه وسألته: “كيف تعرف اسمي؟ وماذا تقصد بأنك في انتظاري؟”

ابتسم الرجل وأجاب: “أنا آخر من يعرف سر هذه الساعة. لقد كنتُ أبحث عن شخص شجاع ليكتشف الحقيقة، وأنتِ الوحيدة التي امتلكت الجرأة للقيام بذلك.”

عالم القصص

أخذها الرجل إلى غرفة سرية داخل البرج، حيث وجدوا كتابًا قديمًا. فتح الرجل الكتاب وبدأ يقرأ بصوت عالٍ. كان الكتاب يتحدث عن لعنة ألقيت على القرية بسبب خيانة أحد سكانها لرجل حكيم. الرجل الحكيم استخدم قوته ليلقي تعويذة تجعل الزمن يتوقف عند الغسق، في محاولة لتحذير الجميع من عواقب الخيانة.

عالم القصص

لكن القصة لم تنتهِ هنا. أخبرها الرجل أن هناك طريقة لكسر اللعنة، وهي العثور على قطعة مفقودة من الساعة. هذه القطعة كانت مدفونة في مكان مجهول، وكان عليهم العثور عليها قبل أن يحل الغسق التالي.

عالم القصص

بدأت ليلى والرجل البحث في أنحاء القرية، مستعينين بالرموز الموجودة في الكتاب. واجها العديد من التحديات، لكنهما لم يستسلما. في النهاية، عثرا على القطعة داخل شجرة ضخمة في الغابة. عندما وضعا القطعة في مكانها داخل الساعة، بدأت العقارب تتحرك بشكل طبيعي لأول مرة منذ عقود.

عالم القصص

شعر سكان القرية بالدهشة والفرح عندما رأوا الساعة تعمل مجددًا. اختفى الرجل العجوز بطريقة غامضة، وترك ليلى مع رسالة تقول: “الشجاعة تكشف الحقيقة دائمًا.”

عالم القصص

ولكن يبقى السؤال: هل كانت اللعنة حقًا مجرد تحذير، أم أن هناك سرًا آخر لم يُكتشف بعد؟ ما رأيك في تفسير القصة؟