البيت الذي يبتلع الضيوف

عالم القصص

المقدمة

في قرية نائية محاطة بالغابات الكثيفة، كان هناك بيت قديم يُعرف بين سكان القرية باسم “البيت الذي يبتلع الضيوف”. كانت الأساطير تحيط به، وكلما حاول أحدهم الاقتراب منه، كان يعود بروايات غريبة ومخيفة.

بداية الحكاية

عالم القصص

ذات يوم، قررت مجموعة من الشباب المغامرين التحقق من حقيقة هذا البيت. كانوا يؤمنون بأن كل تلك الأساطير لا تعدو كونها قصصاً من وحي الخيال. اجتمعوا معًا، وجمعوا معداتهم، وانطلقوا في رحلتهم نحو البيت.

كان البيت يقف شامخًا وسط غابة مظلمة، محاطًا بالأشجار الكثيفة. بدا وكأنه مزيج من الجمال والغموض. كانت النوافذ مكسورة، والجدران مشققة، ولكن ما أثار فضولهم أكثر هو الباب الكبير المغلق الذي يحمل نقوشًا غريبة.

أول ليلة داخل البيت

عالم القصص

عندما دخل الشباب البيت، شعروا فورًا بتغير في الأجواء. كان الهواء باردًا رغم حرارة الصيف في الخارج. بدأت أصوات غريبة تتردد في المكان، وكأن الجدران نفسها كانت تتنفس. تجاهلوا ذلك وقرروا الاستمرار.

في أول ليلة لهم، قرروا التخييم في الغرفة الرئيسية. أشعلوا النار وأخذوا يروون القصص ويضحكون. لكن مع مرور الوقت، بدأت الأشياء تتغير. كانت هناك أصوات خطوات تأتي من الطابق العلوي، رغم أنهم متأكدون أنهم وحدهم في البيت.

الكشف عن الأسرار

عالم القصص

مع طلوع الفجر، قرر الشباب استكشاف الطابق العلوي. وجدوا بابًا صغيرًا في زاوية مظلمة، خلفه غرفة مليئة بالكتب القديمة والخرائط. كانت تلك الخرائط تشير إلى مواقع غريبة في الغابة المحيطة. لكن الأغرب كان كتابًا يحمل عنوانًا غامضًا “لعنة البيت”.

بدأوا في قراءة الكتاب، ووجدوا أنه يتحدث عن رجل عاش في البيت قبل مئات السنين. كان هذا الرجل يمارس طقوسًا غامضة لاستدعاء قوى مظلمة، لكن الأمور خرجت عن السيطرة، وترك لعنة على البيت.

المواجهة النهائية

عالم القصص

مع اقتراب الليل، بدأت الأمور تزداد سوءًا. بدأت الأبواب تغلق من تلقاء نفسها، وأصبحت الجدران تتحرك وكأنها حية. قرر الشباب الهروب، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين.

في لحظة يأس، تذكروا الكتاب الذي وجدوه، وقرروا استخدام التعويذة الأخيرة المكتوبة فيه لكسر اللعنة. تجمعوا معًا، وقرأوا التعويذة بصوت واحد. بدأت الأرض تهتز، وسُمعت صرخات عالية في كل مكان. فجأة، عاد البيت إلى الهدوء.

النهاية

عالم القصص

عندما خرج الشباب من البيت، وجدوا أنفسهم في نفس الغابة، لكن كان هناك شيء مختلف. كان البيت قد اختفى، وكأن شيئًا لم يكن. عادوا إلى قريتهم، لكنهم لم ينسوا أبدًا تلك الليلة.

سؤال للقارئ:

هل تؤمن بوجود الأماكن الملعونة، أم تعتقد أن كل ذلك مجرد خيال؟ شاركنا رأيك في التعليقات!