أغنية التنين الأزرق

أغنية التنين الأزرق

عالم القصص

في زمن بعيد حيث كانت التنانين تحكم السماء والجبال، كان هناك تنين أزرق يُدعى “زاركون”. كان زاركون مختلفًا عن بقية التنانين؛ لم يكن يحب القتال أو جمع الكنوز كما يفعل غيره من بني جنسه. بل كان شغوفًا بالموسيقى. كل ليلة، كان يجلس فوق أعلى قمة في الجبل ويعزف ألحانًا ساحرة باستخدام قيثارته السحرية.

لقاء مع الفتاة لارا

عالم القصص

في يوم من الأيام، بينما كان زاركون يعزف أغنيته المعتادة، كانت هناك فتاة تُدعى “لارا” تتجول في الغابة القريبة. كانت لارا فتاة وحيدة، عاشت في قرية صغيرة تُحيطها الأساطير عن التنانين. سمعت لارا ألحانًا غامضة قادمة من الجبال، وبدافع الفضول، قررت تتبع الصوت.

عندما وصلت إلى مصدر الموسيقى، كانت متفاجئة لرؤية تنين أزرق ضخم يعزف قيثارة! في البداية، كانت خائفة وترددت في الاقتراب، ولكن زاركون، بابتسامة دافئة، أشار لها أن تجلس بالقرب منه.

صداقة غير متوقعة

عالم القصص

مع مرور الوقت، بدأت لارا وزاركون يقضيان ساعات طويلة معًا. كانت لارا تحكي لزاركون عن حياتها في القرية، وكيف أن سكانها يخافون من التنانين. أما زاركون، فقد كان يُخبرها عن حُلمه في نشر السلام والموسيقى بين البشر والتنانين.

قررت لارا مساعدة زاركون في تحقيق حلمه. عادت إلى قريتها وحاولت إقناع أهلها بأن التنين الأزرق ليس خطرًا كما يعتقدون. لكن سكان القرية لم يصدقوها، بل حذروها من العودة إلى الجبال.

التحدي الأكبر

عالم القصص

في إحدى الليالي، هاجمت عصابة من اللصوص القرية وسرقوا المحاصيل والمواشي. حاول سكان القرية الدفاع عن أنفسهم، لكن اللصوص كانوا أقوى بكثير. حينها، تذكرت لارا زاركون وقررت طلب مساعدته.

عادت لارا إلى الجبل وأخبرت زاركون بما حدث. لم يتردد التنين الأزرق لحظة، وطار بسرعة نحو القرية. باستخدام ألحانه السحرية، تمكّن من تنويم اللصوص واستعادة المسروقات.

نهاية سعيدة

عالم القصص

بعد أن شاهد سكان القرية شجاعة زاركون وطيبة قلبه، أدركوا أنهم كانوا مخطئين بشأنه. أصبح زاركون بطلاً في القرية، وبدأ سكانها يتعلمون منه الموسيقى ويعيشون في سلام مع التنانين.

سؤال للقارئ

عالم القصص

إذا كنت مكان لارا، هل كنت ستثق في التنين الأزرق منذ البداية؟ ولماذا؟