أجنحة الحلم

أجنحة الحلم

كان هناك في قرية صغيرة وادعة فتى اسمه ريان. كان ريان يملك طموحاً لا يضاهيه شيء وخيالاً واسعا. في كل مساء، كان يجلس تحت شجرة عيناء قديمة وينظر إلى النجوم. لقد كان يحلم بالطيران، بالانطلاق إلى آفاق لم يصل إليها أحد قط.

في يوم من الأيام، بينما كان يمشي في الغابة مجاورةً لقريته، وجد ريان جناحين ضخمين مروتين ملقين على الأرض. كانت مزينة بريش لونه يتغير مع الضوء، ولها بريق يخطف الأنظار. لم يكن يدري من أين أتت تلك الأجنحة، ولكنه أحس أنها نوع من الهدية الخاصة.

أمضى ريان أياما يدرس الأجنحة، وأدرك أنها ليست مجرد زينة، بل يمكن تركيبها واستخدامها للطيران. بادر إلى تركيبها واستعمالها، ولكنه واجه تحديات كثيرة في مسعاه. في البداية، كان مترددا وخائفا من أن يسقط. لكنه تذكر أحلامه وكيف كانت تولد في قلبه الشجاعة.

مرة بعد أخرى، كان ريان يجرب التطير، وفي كل مرة يتعلم شيئا جديدا. في يوم من الأيام، وقد شعر بأنه يمتلك منها مهارة، قرر الانطلاق إلى قمة جبل كان يراها من مسافة بعيدة.

بعد تحضيرات طويلة، صعد إلى القمة وانطلق في الهواء. كان يلفح وجهه هواء نقي مملوء بعبير الطبيعة. ولأول مرة، شعر بأن أحلامه قد تحققت. من هذا الارتفاع، كان يمكنه رؤية قريته وكل المناطق المحيطة.

ومع كل هذا، فهو لم يكتف بهذا. قرر الاستمرار في مغامراته للاكتشاف والتعلم. كان يعرف أن الأجنحة لا تمنح الإنسان الحرية فقط، ولكنها تحتاج إلى الشجاعة والتصميم لاستعمالها بشكل صحيح.

في نهاية القصة، عاد ريان إلى قريته لكنه لم يكن نفس الشخص الذي غادرها. فلق غيرته التجارب، وازدادت حكمته ورغبته في مساعدة الآخرين لتحقيق أحلامهم.

وأنت، ما هو الحلم الذي تريد الطير إليه؟