آخر رسالة من القلعة

عالم القصص

في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة والأنهار الهادئة، كانت هناك قلعة قديمة مهجورة. حكايات القلعة كانت تنتقل بين أهل القرية، بعضها يحمل طابع الأسطورة، وبعضها الآخر يحمل غموضًا لا يُفسر. لكن لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها منذ سنوات طويلة، إلى أن جاء يوم تغيّر فيه كل شيء.

بداية المغامرة

“عالم القصص”

في أحد الأيام، قررت فتاة شجاعة تُدعى ليلى أن تكتشف حقيقة القلعة. كانت شغوفة بالقصص القديمة وتبحث دائمًا عن المغامرات التي تخفيها الأماكن المهجورة. جمعت معداتها البسيطة، وأخذت معها خريطة قديمة وجدتها في مكتبة القرية.

عندما اقتربت من القلعة، شعرت بالرهبة. جدرانها الحجرية كانت مغطاة بالطحالب، والنوافذ مكسورة، مما يضفي عليها مظهرًا مرعبًا. لكنها لم تدع الخوف يثنيها عن قرارها. فتحت الباب الكبير الذي أطلق صريرًا مخيفًا ودخلت.

اكتشاف الرسالة

“عالم القصص”

داخل القلعة، وجدت ليلى قاعة كبيرة مليئة بالغبار وأثاث قديم متهالك. أثناء تجولها، لاحظت صندوقًا خشبيًا صغيرًا مغلقًا بقفل صدئ. بفضل مهارتها، استطاعت فتح القفل لتجد داخله رسالة قديمة مكتوبة بخط يد جميل، لكن الكلمات كانت باهتة بسبب الزمن.

قرأتها بصعوبة، واكتشفت أنها كانت رسالة من شخص يدعى الأمير آدم، يحذر فيها أهل القلعة من خطر قريب. تحدثت الرسالة عن جيش غامض قادم من الشمال، وعن كنز مخبأ داخل القلعة يجب حمايته بأي ثمن.

رحلة البحث عن الكنز

“عالم القصص”

أثارت الرسالة فضول ليلى، وقررت البحث عن الكنز المخبأ. باستخدام الخريطة القديمة وبعض التعليمات الموجودة في الرسالة، بدأت مغامرتها. مرت عبر ممرات مظلمة وسلالم متداعية، وكل خطوة كانت تكشف لها عن أسرار جديدة.

وصلت إلى غرفة سرية مخبأة خلف مكتبة ضخمة. داخل الغرفة، وجدت صندوقًا آخر، لكن هذه المرة كان الصندوق يحتوي على مجوهرات قديمة وخريطة أخرى تقود إلى مكان مختلف خارج القلعة.

المواجهة مع الغموض

“عالم القصص”

بينما كانت ليلى تفكر في الخطوة التالية، سمعت أصواتًا غريبة. التفتت لترى ظلًا يتحرك في الزاوية المظلمة من الغرفة. اقترب منها رجل غريب، يحمل في يده سيفًا قديمًا. عرّف نفسه بأنه حارس القلعة وأنه مكلف بحماية الكنز.

حذرها من أخذ الكنز، مؤكدًا أن اللعنة ستلحق بها إذا حاولت. لكن ليلى لم تصدق كلامه بسهولة. بعد حديث طويل، اكتشفت أنه كان يحمي الكنز منذ سنوات، بناءً على أوامر من الأمير آدم.

القرار النهائي

“عالم القصص”

قررت ليلى أن تعيد المجوهرات إلى الصندوق وتحترم رغبة الأمير وحارسه. لكنها أخذت معها الخريطة الثانية كدليل على مغامرتها. غادرت القلعة بسلام، وعادت إلى القرية لتروي قصتها.

أصبحت حكاية ليلى حديث القرية، وألهمت العديد من الشباب للبحث عن مغامرات جديدة. أما القلعة، فبقيت كما هي، تحيطها الأسرار وتنتظر من يكتشفها.

سؤال للقارئ

ما رأيك، هل كان قرار ليلى بإعادة الكنز هو الصواب، أم كان عليها المغامرة أكثر؟